[walaa farouk]

( كيف لا يكمد وجهي و المدينة بيت مقابر ابائي خراب و ابوابها قد اكلتها النار )
هذه كانت مشاعر نحميا تجاه مدينته كان ينوح ويبكي ويصلي ثم يشفع لمدينته أمام الملك وقد ظهرت ملامح الحزن التي سكنت قلبه علي وجهه ..
كانت غيرة حقيقية موجهة في اتجاه صحيح ...جيد أن يكون لنا غيرة تجاه رسم مسئ او مشهد تمثيلي ساقط أو جملة هنا او هناك ..لكن بالاحري لابد أن يكون لنا غيرة علي الايمان متمثلين بالاباء العظام ومعتبرين سير الشهداء قديما وحديثا ...أولئك الذين لم ينكروا حتي الموت
لدينا ميراث حي من السير العطرة التي تحلت بالغيرة المقدسة ورفضت التنازل عن الإيمان أو التهاون ..الخوف أن تكون غيرتنا كما يقول بولس الرسول
أشهد أن لهم غيرة لله، ولكن ليس حسب المعرفة
(رو 10: 3)
ليتنا نغير علي كتابنا المقدس حينما يقول أحدهم أن به اساطير
ليتنا نغير علي ايماننا حينما يتم التفريط فيه من أجل محبة غاشة..محبة قبلات يهوذا
ليتنا نغير علي اولادنا حينما لا نعلمهم الايمان كما تسلمنا ونتركهم فريسة طوائف تعبد ضد المسيح
ليتنا نغير علي اسرار كنيستنا ..وطقوس كنيستنا وعبادة كنيستنا ضد من يري أن الكنيسة تركت منهج الاباء وان فلان أو علان يملك الحق المطلق
ليتنا نغير علي تاريخنا الذي يتم تشويهه عمدا وتجاهل قصص التمسك بالعقيدة من بين فصوله
ليتنا نغير حينما نسمع علي منابر التعليم القبطي تعاليم غريبة ليست بارثوذكسية اي غير مستقيمة
ليتنا نغير حينما نري صمتا عن الحق ودفاعا عن الباطل
ليتنا !