[مكرم زكى شنوده]

++ أنا لم أذكر إلاَّ الحقيقة ، وكنت قد درست سيرة مارتن لوثر من الكتب البروتستنتية فقط لا غير ، وقد عملت موضوع عنه ، إذا كنت تحب الإطلاع عليه فسأعطيك رابطه.
++ الروم الأرثوذكس هم أصلاً كاثوليك خلقيدونيون ، ولكن لأن روما خرجت ببدعة إنبثاق الروح القدس من الإبن بالإضافة للآب ، فقد رفضتها القسطنطينية ، وحدث بسبب ذلك الإنقسام الثانى ، فإستمرت القسطنطينية وكنائس تتبعها فى الخلقيدونية فقط ، بينما زادت روما عليها بالبدعة الجديدة ، وكان ذلك فى القرن الحادى عشر.
++ الكاثوليك خلطوا الدين بالسياسة فعلاً ، وأوضح مثال على ذلك هو أن بابا روما رئيس دولة ، وهى دولة الفاتيكان ، وقد كان بابا روما مهيمناً على كل الإمبراطورية الرومانية ، وكان هو الذى يعين الأباطرة فيما قبل الثورة البروتستانتية التى قضت على الإمبراطورية كلها وفككتها إلى دول متحاربة.
++ وعندما أقول ذلك فإننى لا أتعدى على أحد ، بل أذكر حقائق الأمور ، فإن كانت الحقائق مُرَّة فهذا ليس ذنبى بل ذنب الذين صنعوها.
++ فعندما يذكر الكتاب المقدس أن فلان أخطأ وعمل كذا وكذا ، فالذنب ليس ذنب الكتاب المقدس ، بل ذنب ذلك الإنسان الذى أخطأ ، والإنجيل يطلب بالإدانة العلنية للخطأ ، لكيلا يمتد الخطأ وينتشر:-
[اَلَّذِينَ يُخْطِئُونَ وَبِّخْهُمْ أَمَامَ الْجَمِيعِ لِكَيْ يَكُونَ عِنْدَ الْبَاقِينَ خَوْفٌ.] 1تى 5_ 20
++ وفارق كبير بين إدانة الخطأ وبين التعدى والتهجم والحروب الدموية
+++ الخلقيدونيون إضطهدوا الكنيسة بعد مجمع خلقيدونية إضطهادا عنيفاً ، كان يوجد قتل وكان يوجد تعذيب بأمر الإمبراطور وبالقوات الإمبراطورية ، وأكبر مثال هو فقع عين القديس الأنبا صموئيل المعترف أثناء جلده لأنه رفض طومس لاون.
++ وخلط السياسة بالدين كان منذ تلك الأيام ، فقد عينوا بطرك خلقيدونى على مصر وجعلوه الحاكم لمصر ، وكان أحد هؤلاء الحكام والبطاركة فى نفس الوقت ، يحمل لقب المقوقس ، أو القوقاسى ، لأنهم جاءوا به من بلاد القوقاس أو القوقاز.