[walaa farouk]

(( ببيتك يارب تليق القداسة )) { مز ٩٣ : ٥ }

+ الكنيسة هي مكان مقدس ومدشن بزيت الميرون المقدس ،

الذي هو سر التخصيص والتقديس ، فيصير المكان مدشناً ومقدساً ومخصصاً لله

... والكنيسة لا تدشن بالميرون فقط ، بل هي تدشن أيضاً بالقداسات والصلوات

، فالصلوات تقدس المكان والزمان .
وكرامة الكنيسة هي من كرامة الإنجيل المقدس الذي يعطي الكرامة والمهابة .

.. ولذلك الكلمة التي تقال في الكنيسة لها مهابة ،

فلو فعل أي شخص شكلا من أشكال الضوضاء أو التشتيت فهي تعتبر خطيئة للإنسان

، لأن الكلمة المقدسة التي تقال على المنجلية ، أو التي في العظة أو القداس ،

هي رسائل إلهية مباشرة لك ... فلا يصح أن تنشغل في الكنيسة بأية أحاديث جانبية ..

. فالكنيسة في الأساس هي محل مقابلتك مع الله ، فأنت تحضر إلى الكنيسة لتلتقي مع الله ،

ولتعرف أية رسالة يريد الله أن يوجهها إليك .

.. لذلك شيء مهم جداً أن تنصت بتركيز شديد إلى القراءات الكنسية ،

وإلي صلوات الأب الكاهـن وكل كلمة يقولها ...

فالله يعطيك فيها كنوزاً ولابد أيضاً أن يشترك الشعب كله في الصلوات الخاصة بالشعب

، لأنك حضرت للكنيسة لتصلي وليس لكي تقف متفرج علي المصلين

. الحركة الهادئة الرزينة ... فالإنسان عندما يتحرك في الكنيسة

، لابد أن يعرف أنه ليس في مكان عادي أو نادي

، فالكنيسة تحتاج حركة هادئة تماماً وذلك إذا لزم الأمر وللضرورة القصوي فقط ،

ولكن لابد من عدم الحركة نهائياً إحرصوا أثناء الذهاب إلى الكنيسة ،

أن تعلموا أولادكم أن الكنيسة « بيتي بيت الصلاة يدعى » وليس لشيء آخر ...

هل يليق أن نترك أولادنا يدخلوا يجروا ويتحدثوا ويلعبوا ... ويزعجوا المصلين ..

. والكبار الذين يفترض فيهم القدوة ، نجدهم يشجعون أولادهم علي ذلك ويدافعون عن تصرفاتهم الخاطئة ...

وضاعت مهابة الكنيسة ... في حين يجب علي الكبار تقويم وتصحيح أخطاء الأطفال ..

. لابد من التمييز بين صحن الكنيسة وفناء ونادي الكنيسة

... وإذا بكي طفل يجب علي أمه أن تخرج به من الكنيسة ، ولا تنتظر تنبيهات الأب الكاهـن .

... ولابد من تربية أطفالنا علي أحترام بيت الله ، ولا نتهاون في ذلك إبداً ،

حتي لا نسبب عثرة ومضايقات للمصلين الخاشعين ...