[Mary Naeem]

قصة أغرب مومياء سحرية على مر العصور

مومياء غريبة وقديمة عند امعانك النظر اليها ينتابك انها لرجل توفى بالأمس فقد عثر عليها بداخل احدى مناجم الفحم بالدنمارك ومن الظاهر في الصورة الحبل التي يغطى عنق الجثة
تعد تولند مان مومياء طبيعية اكتشفت بأحد مناجم الفحم بالدنمارك في عام 1950 , و يرجع تاريخ المومياء للقرن الرابع قبل الميلاد او ما يعرف باسم "العصر الحديدي" في اوربا.
يعتبر وجه المومياء اهم مايميزها فمن ينظر اليها يعتقد ان صاحب الجثة قد توفى مؤخرا.في عام 1950 , في مدينة تولند الدنماركية ، وترجع القصة الى أنه كان هناك شقيقان يقومان بإستخراج الفحم من احد المناجم ، وكانوا يحفران ظهر لهم من بين طبقات الفحم المتكسرة ، حيث وجدوا وجها لرجل.
و قد اعتقدوا أنه وجها لجثة القاها شخص ما في المنجم ليقوم علا الفور بالاتصال بالشرطة التي سارعت بالقدوم الى المنجم ، فقد كانت الجثة مدفونة على عمق 50 مترا ، لتتخذ وضعا القرفصاء على طبقة بسيطة من الطحالب، حيث كانت توجد هناك قبعة جلدية مخروطية الشكل على رأس الجثة من أعلى الرأس .
و بدون هذه القبعة كانت الجثة عارية، حيث وجد شعر الرأس قصيرا و الذقن محلوقة بصورة جيدة وبدون بعض الشعر الناعم الذي يشير الى ان صاحب الجثة لم يحلق ذقنه في اليوم السابق لمماته، و كان هناك حبل جلدي يلتف بأحكام حول عنقه و يسدل على كتفه ليمتد الى الارض بجوار الجثة.
وقام العلماء بتحليل عينات من الشعر، ليندهشوا عندما اكتشفوا ان الجثة تعود لعام 350 قبل الميلاد تقريبا , حيث ساهمت احماض التربة و الفحم و قلة الاوكسجين على قيام عملية التحنيط للجثة بشكل طبيعي.
وعند تحليل الجثة عن طريق اشعة اكس ظهر ان الجمجمة بحالة سليمة فضلا عن باقى الاعضاء كالقلب و الرئة ليتم تشخيص الجثة لتتبين انها لرجل تجاوز العشرين من العمر و ذلك لوجود اسنان العقل في فكيه، و على الاغلب كان هذا الشخص " طبقا لمشخصات الوجه " ،في حوالي الاربعين من العمر و بطول 161 سم.
وعند كشف محتويات المعدة ظهر ان اخر وجبة قد تناولها هذا الشخص قبل وفاته كانت عبارة عن نوع من الحساء يتكون من الخضروات و البذور، و يظهر انه تناول هذه الوجبة قبل 12 – 24 ساعة من وفاتة مما يشير الى انه قضى اخر أيام حياته بدون تناول طعام
ووضع العلماء نظريتين حول وفاة هذا الرجل وذلك لوجود الحبل الملفوف حول عنقه فالبعض يظن أنه رجل غني تم التضحية به أثناء بعض الطقوس الدينية او الجنائزية التي كانت شائعة في الدول الاسكندنافية قديما.
فيما يعتقد البعض الاخر ان الجثة ببساطة ترجع الى احد المجرمين او اللصوص الذين شنقو والقيت جثته في منجم الفحم وهذه المومياء محفوظة حتى الان في متحف (Silkeborg Museum) بالدنمارك.