3- اما الرأي الثالث فهو الرأي الرمزي أو الرأي المجازي.
ويرى اصحاب هذا الرأي ان هناك معنى خفيًا في كل دقيقة من دقائق الكتاب واصحاب هذا الرأي لا يذكرون شيئًا عن الراعي كما ورد في الرأي الحرفي ذي الثلاث شخصيات.
وكل محبة إنسانية بشرية صحيحة في رأي الرمزيين والمجازيين إِن هي الا رمز لمحبة الله لشعبه وانعكاس لهذه المحبة الالهية. فكان اليهود منذ القديم يفسرون هذا السفر تفسيرًا رمزيًا للتعبير عن محبة الله لشعبه، فهو الحبيب وهم الحبيبة. وقد اخذت هذا التفسير الرمزي الكنيسة المسيحية وفسرته كتعبير عن محبة المسيح لكنيسته التي لايمكن ان تنفصل عنه مهما كانت اغراءات العالم. (قارن هذا السفر بهوشع ص 1 - ص 3 واش 54: 5 وار 3: 1 و 2 كو 11: 2 و اف 5: 23-32 ورومية 7: 4 ورؤ 19: 6-8).
ويمكن ان يقسم هذا السفر بحسب المفسرين الذين يقصرون شخصياته على اثنتين ان كان حرفيًا أو رمزيًا مجازيًا إلى ما يأتي:
اولا- اجتماع الحبيبين (1: 2-2: 7).
1- نساء القصر وشولميث (1: 2-8).
2- سليمان وشولميث (1: 9-2: 7).
ثانيًا- اناشيد انشدتها شولميث بمفردها (2: 8-3: 5).
1- ذكريات زيارة الملك سليمان للجليل 2: 8-17
2- حلم فيه تروي انها تبحث عن حبيبها (3: 1-5).
ثالثاُ- الزواج الملكي (3: 6-5: 1).
1- الموكب (3: 6-11).
2- الوليمة (4: 1-5: 1).
رابعًا- الحبيب فقد ثم وجد ثانية (5: 2-6: 9).
1- حلم في اوشليم (5: 2-6: 3).
2- الحبيبة وجدت حبيبها ثانية (6: 4).
خامسًا- الملكة الجميلة الوديعة (6: 10-8: 4)
1- الحدائق الملكية (6: 10-7: 5).
2- سليمان وشولميث (7: 6-8: 4).
سادسًا- الحبيبان في منزل شولميث (8: 5-14).
1- ظهور سليمان وشولميث معًا (8: 5-7).
2- منزل شولميث (8: 8-14).
ويختلف المفسرون في تفسير العدد الاول "نشيد الاناشيد الذي لسليمان" فيقول بعضهم ان هذا يعني ان سليمان هو كاتب هذا السفر. ويقول آخرون ان هذا يعني ان السفر كتب عن سليمان.
وهذا الشعر الجميل مليء بأوصاف جميلة للطبيعة فيذكر واحد وعشرين نوعًا من النبات وخمسة عشر نوعًا من انواع الحيوان.
وقد وردت العبارة "احلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقول أَلا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء" عدة مرات في هذا السفر الشعري (2: 7 و 8: 4).