الموضوع
:
خدَّاه كخميلة الطيب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
12 - 05 - 2012, 07:51 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,223
خدَّاه كخميلة الطيب
خدَّاه كخميلة الطيب
حبيبي ... خدَّاه كخميلة الطيب وأتلام رياحين ذكية ( نش 5: 10 - 13)
إن الأعداد التي تُشير إلى ضرب سيدنا وربنا يسوع على خده، تُرينا أن خدَّي العريس يرسمان أمامنا صورة رمزية لاتضاعه بالنعمة، هذا الاتضاع الذي عرَّضه إلى قسوة الإنسان واحتقاره له.
لقد تنازل ـ له المجد ـ إلى الحد الذي جعله عُرضه لاستهزاء البشر واحتقارهم له «بذلت ظهري للضاربين، وخدَّيَّ للناتفين. وجهي لم أستر عن العار والبصق» ( إش 50: 6 ).
وفي ميخا5 نقرأ عنه ـ له المجد ـ بأن «مخارجه منذ القديم، منذ أيام الأزل» (ع2)، فقد أتى من مجده الإلهي الأزلي ليُولد كطفل في بيت لحم أفراته.
ويا له من تنازل عجيب!
ثم من جهة المستقبل فإنه «يقف ويرعى (قطيعه) بقدرة الرب، بعظمة اسم الرب إلهه» (ع4)، وهذا هو جلاله المَلكي في الدهر الآتي. ولكنه بين ”أيام الأزل“ في الماضي، وجلاله الملكي في الزمن الألفي العتيد، قد تنازل بنعمة غنية، وصار قريبًا من البشر حتى تجاسر الإنسان الحقير على لطمه وضربه على خدِّه «يضربون قاضي إسرائيل بقضيبٍ على خدِّه» (ع1). أوَلم تتم هذه النبوة حرفيًا؟
نعم، فإن خدّيه الطاهرتين اللذين كثيرًا ما بللتهما دموع العطف والشفقة؛ دموع الحنان والمحبة، قد لُطما فعلاً، كما غطتهما قُبلات يهوذا الغاشة ( مت 26: 67 ؛ مر14: 65؛ لو22: 64؛ يو8: 22).
ويا له من جمال فاتن تراه عين الإيمان في ربنا المبارك. نعم، إن اتضاعه في حياته وفي موته فوق الصليب، الذي جعله مُهانًا ومرذولاً من الناس، يُرى في عيون قديسيه ومُحبيه في جمال فائق «فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة (أي هو كريم)» ( 1بط 2: 7 ).
وإن كان المسيح مُمجدًا الآن في الأعالي، ولكنه لا يزال إلى الآن في زمان رفضه من هذا العالم، فالبشر على أتم استعداد أن يلطموه اليوم كما في الماضي، ومن بين هؤلاء كثيرون ممن يُسّمون باسم المسيح، إذ ما أكثر المُلحدين الذين ينكرون مجد أقنومه الإلهي والأزلي، ولا يؤمنون بقيمة عمله الفدائي ولا بوحي كلمته! أَليست هذه بمثابة لطمات على خدَّيه؟
إنه لا يزال مجروحًا في بيت مَنْ يدَّعون أنهم أحباؤه، ولكن يا له من امتياز لأولئك الذين أدركوا قيمته التي تفوق التقدير، أن تكون لهم شركة معه في آلامه وهوانه!
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem