تابع ثالثاً: يا ابني اعطيني قلبك - تكريس القلب التكريس وملكوت الله
التكريس وملكوت الله
(بالطبع النبوات كثيرة جداً عن ملكوت الله ومن الصعوبة أن نضعها كلها لأنها تحتاج موضوع منفرد، ولكن اكتفيت بهذا المثال)
لذلك فأن الوعد الإلهي أنه يُقيم مملكة أُخرى جديدة
ففي العهد الجديد ومع ظهور المسيا
ويقول القديس مقاريوس الكبير:
لذلك نحن أولاً نسمع دعوة المسيح الرب
وهنا ظاهر جداً مراحل التكريس (ما قبل التكريس، التكريس، ما بعد التكريس) وفي هذا يظهر نوعية الصلاة نفسها وما هو عمل الله وعمل الإنسان، كفعل ورد فعل من جهة العمل والسلوك، لذلك علينا الآن أن نلاحظ حركة ملكوت الله في النفس البداية والطلب والانتقال للداخل كاستجابة:
(1) اقترب ملكوت الله: فتوبوا وآمنوا بالإنجيل. (2) اطلبوا أولاً: ملكوت الله وبره. (3) لا يقولون هوذا هنا أو هناك: ها ملكوت الله في داخلكم.
فما قبل التكريس،
والتوبة والإيمان بالإنجيل (كنداء المسيح الخاص الذي بندائه أقام لعازر) جعلنا ندخل في قوة البرّ،
+ فقال لهم (لليهود) أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق، أنتم من هذا العالم، أما أنا فلست من هذا العالم. فقلت لكم إنكم تموتون في خطاياكم لأنكم أن لم تؤمنوا إني أنا هوَّ تموتون في خطاياكم، الحق، الحق، أقول لكم، أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية، والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد، أما الابن فيبقى إلى الأبد، فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً؛ كل من يفعل الخطية يفعل التعدي أيضاً والخطية هي التعدي، من يفعل الخطية فهو من إبليس، لأن إبليس من البدء يخطئ، لأجل هذا أُظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس، فشكراً لله إنكم كنتم عبيداً للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها؛ وأما الآن إذ أُعتقتم من الخطية وصرتم عبيداً لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية. (يوحنا 8: 23، 24، 34 – 36؛ 1يوحنا 3: 4، 8؛ رومية 6: 17؛ 22)
لذلك حينما نطلب ملكوت الله،
وحينما يتم التكريس ويملك الله الذي صار داخلنا،