[walaa farouk]

لا تخف

اليوم، يدعوك الله أن تلقي كلّ همومك عليه. وعد بأن يكون معك وأن يأتي لنجدتك.

هو معك. يقول لك: "لا تخف، لأني معك. لا تتلفّت لأني إلهك.

قد أيّدتك وأعنتك وعضدتك بيمين برّي." (اشعياء 41: 10)

حين يتزعزع كلّ شيء من حولك، وتَفقد السيطرة على الأمور،

لا تعتمد على نفسك. هنا يبدأ الخوف بالدخول.

يخلق هذا الخوف كل أنواع الأسئلة: "هل سأنجح؟ كيف سأخرج من هذه الورطة؟

ماذا سأصبح؟" وحين يكبر الخوف الذي يتغذّى بالشكّ أو الذكريات المؤلمة،

تُصبح الأسئلة اعترافات سلبية: "لن أنجح! هذا مستحيل! لا رجاء لي!"

هذا ما اختبره بطرس فورًا بعد أن بدأ يمشي على الماء...

رأى العاصفة التي لا يستطيع التحكّم بها فصعق الخوف قلبه.

ألم نختبر جميعنا هذا؟.. وعن تجاوب يسوع العجائبي.


يأتي الى نجدة بطرس ويُمسكه بيده لينقذه من العاصفة.

اليوم، يسوع يفعل الأمر نفسه معك! هو يقترب منك ويضع يده على قلبك.

ينظر إليك والحب يشعّ من عينيه ويقول لك: "هذا أنا. أنا هنا

. لا تخف! أعطي إليّ كلّ سلطان في السماء وعلى الأرض.

لن أتركك. سأقوّيك. أنا هنا من أجلك لأنقذك. أحبّك.

بينما تصلّي الآن، يقترب منك الله ويقول: "لا تخف!" أعلنها معي اليوم وأنت في وسط العاصفة..

. "الرب لي فلا أخاف..." ( المزامير 118: 6)