10 - 06 - 2018, 06:36 PM
|
رقم المشاركة : ( 8 )
|
..::| مشرفة |::..
|
رد: اليوم الروحي
تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا.( لو 12 :51 )
وقال ايضا جئت لألقى ناراً على الأرض . فماذا أريد لو أضطرمت " "لو12: 49 " .
الرد لقداسة البابا المعظم الانبا شنوده الثالث
مقدمة :
حينما نتحدث عن آية من الكتاب . لا نستطيع أن نفصلها عن روح الكتاب كله ,
لأننا قد لا نفهمها مستقلة عنه .
فلنضع أمامنا روح الإنجيل , ورسالة المسيح التى ثبتت فى اذهان الناس .
ثم نفهم تفسير الآية فى ظل المفهوم العام الراسخ فى قلوبنا .
رسالة السيد المسيح هى رسالة حب وسلام : سلام مع الله ,
وسلام مع الناس : أحباء وأعداء .
وسلام داخل نفوسنا بين الجسد والعقل والروح .
فى ميلاد المسيح غنت الملائكة قائلة " المجد لله فى الأعالى ,
وعلى الأرض السلام , وفى الناس المسرة " " لو2: 14 " .
وقد دعى السيد المسيح " رئيس السلام " " أش9: 6 " .
وقد قال لنا " سلامى أترك لكم , سلامى أعطيكم ..
لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع " " يو14: 27 " وقال " أى بيت دخلتموه ,
فقولوا سلام لأهل هذا البيت " " لو10: 6 " .
وذكر السلام كأحد ثمار الروح فى القلب .
فقيل " ثمر الروح : محبة فرح سلام " " غل5: 22 " .
وفى مقدمة عظة السيد المسيح على الجبل قال :
" طوبي لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون " " مت5: 9 " .
كما ورد فى الانجيل أيضاً " أطلب إليكم .. أن تسلكوا كما يليق بالدعوة التى دعيتم لها ,
بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة , محتملين بعضكم بعضاً بالمحبة ,
مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط السلام .
ولكى تكونوا جسداً واحداً وروحاً واحداً " " أف4: 1-4 "
ودعا السيد المسيح إلى السلام , حتى مع الأعداء والمقاومين ,
فقال " لا تقاوموا الشر . بل من لطمك على خدك الأيمن , فحول له الآخر أيضاً .
ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك , فاترك له الرداء أيضاً . ومن سخرك ميلاً ,
فاذهب معه إثنين , ومن سألك فاعطه " " مت5: 39-42 " .
بل قال أكثر من هذا " أحبوا أعداءكم , باركوا لا عنيكم , أحسنوا إلى مبغضيكم ,
وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم .. لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم فأى
أجرلكم .. وإن سلمتم على أخوتكم فقط , فأن فضل تصنعون " "مت5: 44-47 " .
|
|
|
|