هناك في ظل احدى الشجيرات ... طائر كان يغني احلى النغمات
رغم الموت الذي اكل كل الكائنات ... رغم العواصف العاتية و الامطار
و لكني كنت اسمع صوت غناءه على القيثار
و لكنه كان قادراً على الطير في ظل القمر ... و لكنه كان قادراً ان يبني بيته فوق الشجر
و لكنه كان قادراً ان يصمد رغم الريح و المطر
فاغنية الطير ظلت علامة للحياة ... و حياته ظلت تتحدى الموت
كنا نسبح معه بأعلى الصوت ... ثم طار و ارتفع ... أخذ الاكليل و عبر
لك حبي ايها الطائر فأنت حي... لك قلبي فأنت رمز
سيظل قلبي دافئاً بصوتك ... رغم سقوط الريش
فصوتك و كلماتك و حياتك ... كانوا يجعلونني اعيش
و رغم انني اعلم انك تركت بيتك على الشجر ... و لكني سأظل اسمع صوتك في قلبي
و نغماتك كطرقات على الحجر
سأظل اذكر نظراتك وسط الضيق و الآلام ... اسمع دقات قلبك حزناً كالنغم
سأظل احفظ كلماتك رغم جفاف حبر القلم
يا أبي ... و إن رحلت عن عالمنا ... و لكنك ستظل دائماً في عالمي