[walaa farouk]

الشهيد بشنونة ..


فى كل عصر قدمت الكنيسة شهداء ومعترفين ..

وفى العصر العربى كانوا يطلقون على كل شهيد لقب الشهيد الجديد ..

لانه استشهد بعد نهاية عصر في القرون الاولي للمسيحية وبعد فترة هدوء ..
من هؤلاء الراهب بشنونة المقارى الذى اعترف بالمسيح فى القرن الثانى عشر الميلادي ..

كان الراهب واقف يبيع منتجات عمل يديه ربما من خوص وغيره فى المنطقة المعروفة الان فم الخليج قريبا من كنيسة القبط هناك وكان يوم عيد دخول السيد المسيح مصر وكانت الكنائس مزدحمة بالأقباط
ولفت الراهب نظر بعض جنود الوزير ضرغام .. ربما تضايقوا من صليبه الكبير في رقبته .. اقتربوا من الراهب وشتموه واستهزأوا بالصليب ونزعوه عن رقبته اما الراهب فكان صابرا مرددا آيات من الانجيل وقبضوا عليه وحاول الوزير ان يرغبه فى ترك المسيح ولكن الراهب أبدى تمسكا بإيمانه رغم الضرب والركل ونزع أظافره
ولما وجدوا ان الراهب بشنونة لن يترك إيمانه قتلوه وحرقوا جسده وقيل بل حرقوه حيا وجاء بعض الاقباط وأخذوا ما تبقى من جسد الراهب القديس ودفنوه فى كنيسة ابو سرجة مصر القديمة وظل هناك تحت الانبل وعند تجديد الكنيسة تم اكتشاف جسده المبارك عام ١٩٩١
الرب يعطينا مثل إيمان الراهب بشنونة الشهيد وينفعنا بصلواته