[walaa farouk]

ها أنا واقف على الباب وأقرع..."

هذا صحيح. أنا واقف على باب قلبك نهارًا وليلًا. حتى حين لا تُصغي إلي وحين تشكّ بأني انا هو،

أكون هناك. أنتظر تجاوبًا ولو صغيرًا منك. أنتظر ولو همسة تدعوني بها لأدخل.

وأريدك أن تعلم أنّه في كلّ مرّة تدعوني فيها للدخول، سأدخل. سأدخل دائمًا.

سأدخل بصمت ولن تراني

، ولكني سأدخل بقوّة وبمحبة مُدخلًا معي مواهب الروح القدس الكثيرة.

سأدخل بالرحمة وبرغبة لكي أغفر لك وأشفيك، وبمحبة تفوق كل إدراكك.

محبّة عظيمة كالمحبة التي أخذتها من أبي. (كما أحبّني الآب، أحبّك أيضًا..." (يوحنا 15: 10)).

أدخل لكي أعزّيك وأقوّيك، لكي أرفعك وأشفي كلّ جراحك

. أعطيك نوري ليطرد الظلام وكل شكوكك. أدخل بقوّتي

، لكي أحملك وأحمل أثقالك. أدخل بنعمتي لكي ألمس قلبك وأغيّر حياتك. وأعطيك سلامي لكي تهدأ روحك.

أعرفك من الداخل والخارج. أعرف كلّ شيء عنك. عدد شعر رأسك أعرفه.

كلّ تفاصيل حياتك مهمّة بالنسبة لي. تبعتك عبر السنين وأحببتك دائمًا حتى حين كنت تائهًا.

أعرف كلّ مشاكلك. أعرف حاجاتك والأمور التي تقلقك. نعم، أعرف كلّ خطاياك.

ولكني أكرّر وأقول لك إني أحبّك. ليس بسبب الأمور التي فعلتها أو لم تفعلها

أنا أحبك لشخصك، أحبك من أجل الكرامة والجمال الذي منحه لك أبي حين خلقك على صورته ومثاله.

أنت نسيت هذه الكرامة، وهذا الجمال الذي لطّخته الخطية. لكني أحبّك كما أنت."

نعم، الله يحبّك كما أنت.