[walaa farouk]

بيت الجد عبارة عن فندق للزعلان ، مطعم للجوعان

، محكمة قضائية لحل المشاكل الأسرية والسرية ،

مكان للإجتماعات العائلية ، ولذلك فإن جميع الغرف متاحة للدخول وحتى الخاصة منهم

، الثلاجة تُفتح وتُغلق أكثر من أي شيء أخر ، اكلة الفول او البطاطس تُصبح من ألذ وأزكى الأطعمه هناك

، في بيت الجد للتنبيش متعه من نوع خاص ، والإطلاع على تفاصيل التفاصيل متعة أكبر

، في بيت الجد كسر صحن أو كأس شيء أقل من العادي ، وتخريب قابضات الأبواب شيء ليس بغريب

، في بيت الجد لا مناظر للتزين هنا او هناك وإن وُجدت فإنها ترفع في حال حضور أي طفل متحرك أو عابث ،

في بيت الجد صراخ العمه او الخاله دائماً حاضر للحفاظ على نظافة البيت وكي لا تضيع جهودها في التنظيف سدى كصراخها بأن لا يدخلو بكنادرهم على سجاد البيت وأن يضعو الصحون والكؤوس المستخدمه في حوض المجلى ، أما التلفاز فهو حكايه أُخرى مفتوح معظم الوقت ، وصوت طيور الجنة يعم البيت ، وبالنسبة للكبار والأصهار فصوت الأخبار يكاد يُخيل إليك وكأن مقرها في بيتنا بالتحديد ، هذا بالإضافة أن غطاء الريموت كنترول دائماً مفقود بسبب المخربين من الأطفال العابثين ، واما اباريز الكهرباء فهي مشغولة بشحن الهواتف النقالة وحتى الموجود في المطبخ منها ، اما بالنسبة للغرفة الخاصة بالعمه أو الخاله فهي لأخذ لفتة جمالية وذلك لتواجد المكياجات والعطور والإكسسوارات، فخزانة الملابس تُستباح في حال وجود مناسبة او زيارة
بيت الجد اه من بيت الجد ،يجب أن يبقى دائماً مفتوح مبتسم برغم كل الظروف وفي كل الأوقات متحدياً كل الظروف العابرة منها والصعبة فهو مكان الالفة بالرغم من كل شيء ، فيه العيد بعيدين وفيه الفرح بعشره أضعاف ، فيه اللمة والجمعة مصدرا للفرح والسرور ، وفي حال الحزن فأنه أفضل مكان لتجاوز كل حزن وضيق ، بيت الجد شيء ثمين مهما كان متواضع ، بيت الجد أروع وأفضل وادفى الأماكن ، أدام الله جميع البيوت العامرة وأطال الله في أعمار الجدود والجدات وحفظ الله بيوت أجدادكم جميعاً .