الموضوع
:
أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
19 - 05 - 2018, 06:07 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,223
أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم
أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم
إنجيل القدّيس متّى ظ¥ / ظ¤ظ£ – ظ¤ظ¨
قالَ الربُّ يَسوعُ: «سَمِعْتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَكَ وأَبْغِضْ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار، ويَسْكُبُ غَيْثَهُ عَلى الأَبْرَارِ والفُجَّار. فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذينَ يُحِبُّونَكُم، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُم؟ أَلَيْسَ العَشَّارُونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟وإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلى إِخْوَتِكُم وَحْدَهُم، فَأَيَّ فَضْلٍ عَمِلْتُم؟ أَلَيْسَ الوَثَنِيُّونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِين، كمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِل.
التأمل: “أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم…!!!”
أن “نحب أعداءنا ” يعني أن نكسر حلقة العنف بالغفران كما فعل يسوع على الصليب… وكما حصل مع البابا القديس يوحنا بولس الثاني عندما توجه الى سجن “محمد آجا” في العام ظ،ظ©ظ¨ظ£ بعد سنتين على محاولة إغتياله قائلاً له: “أنا أحبك وأغفر لك!!” وسط دهشة هذا المجرم المحترف، الذي تساءل مباشرة لماذا لم تمت؟ كيف لك أن تحب من حاول قتلك؟ واعداً البابا القديس أنه سيعيد محاولة اغتياله فور خروجه من السجن!! أما رد البابا فكان مدوياً: “سأعود وأغفر لك !!”
لكن عند خروجه من السجن توجه الى الفاتيكان بحريته جاسياً على ركبتيه، واضعاً باقة ورودٍ على قبر البابا القديس!!!
أن “نحب أعداءنا ” يعني أن نداوي الشر بالغفران والحب وليس بالانتقام والظلم الحاقد – المدمر وفي الوقت عينه مع الحفاظ على الحق المشروع في الدفاع عن النفس وعدم المس بهيبة القانون لردع المجرمين وقدسية العدالة لتحمل مسؤولية الأخطاء والجرائم.. وتوطيد السلام.. كما يقول القديس بولس في رسالته الى أهل أفسس (ظ¦) “فَظ±ثْبُتُوا إِذًا، وشُدُّوا أَوسَاطَكُم بِالحَقّ، وَظ±لبَسُوا دِرْعَ البِرّ، وَظ±نْعَلُوا أَقْدَامَكُم بِظ±سْتِعدَادٍ لإِعْلانِ إِنْجِيلِ السَّلام”
أن “نحب أعداءنا” يعني أن نغفر فعلاً “لمن أساء إلينا” لمن طعننا في الظهر، لمن شوّه سمعتنا، لمن احتقرنا واستباح حقوقنا وملكيتنا، لمن كان معنا قليل الوفاء وناكر الجميل، لمن سلمناه الحياة فسلمنا الموت…
لكن كل ذلك صعبٌ علينا، لا بل مستحيل، لذلك علمنا الرب في صلاة “الابانا” أن نطلب نعمة الغفران لنا، بقدر ما نكون قد غفرنا لغيرنا، جاعلاً غفراننا للغير مقياساً لغفرانه لنا، فبقدر ما نغفر يغفر لنا… فإذا كنَّا نستحق الغفران، فغيرنا أيضاً يستحقه.
أعطنا يا رب القدرة على محبة أعدائنا، لأنه لا قوة لنا عليها، أعطنا أن نحب من يحبنا ومن لا يحبنا، لأننا نحن أيضاً نحب ونكره وبحاجة الى الحب، أعطنا أن نسلم على من لا يسلم علينا، لأننا بحاجة الى السلام، أعطنا أن نفتح أبواب قُلُوبنا كي يضيء نورك عتمتنا الداخلية، أعطنا أن نفتح عقولنا لنتبنى “عقليتك” فنصبح أبناء أبينا الذي في السماء، ساعين الى القداسة، جادين في طلب الكمال…آمين
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem