[walaa farouk]

حين كان القديس يوحنا البوستيريني موجودا لبعض الأعمال في أنطاكيا السورية
جلبوا إليه أربع ممسوسات كن يتفوهن بكثير من الأشياء بفعل الشيطان .
ولدى سماع القديس يوحنا لهن سأل الشياطين التي كانت ساكنة في الممسوسات :

هل تخشون
الصلاة الربية"أبانا الذي في السماوات"
المزمورالتسعين " الساكن في عون العلي"
و"ومعنا هو الله "
التي تفوه بها القديس أشعياء النبي ؟
قالت له نعم إن هذه الصلوات نافعة

وهل تخشون صلاة "ليقم الله و ليتبدد جميع أعدائه "
قالت له توقف لا تتفوه بهذه الأقوال صرخت بقوة
لا يوجد في الكتاب المقدس كله قول أقوى من هذا يبدد قوتنا

قال لهم أية أمور تخشونها من المسيحيين ؟
قالوا له فعلا لديكم ثلاثة أمور عظيمة :
الأول هو هذا الذي ترتدونه في عنقكم
الثاني هو الحمام الذي تغتسلونه في الكنيسة
الثالث هو ما تأكلونه في القداس الإلهي

أي : الصليب المقدس
المعمودية المقدسة
المناولة الإلهية

قال لهم و أي الثلاثة تخشون أكثر الجميع ؟
إذا حافظنم جيدا على هذا الذي تتناولونه , فلا أحد منا يستطيع أن يؤذي أي مسيحي
مجد القديس يوحنا الله على ما سمع وبعد ذلك سأل ثانية :

أي إيمان تحبون من بين ديانات العالم ؟
نحب كل الديانات التي لا تمتلك الأشياء الثلاثة التي ذكرناها ولا تعترف بابن مريم إلها و ابنا لله
وكيف تعترفون أنتم به عندما تهتفون "ما لنا ولك يا يسوع أبن الله "
صمتت الشياطين ثم قالت صرخنا أنه أبن الله ليس لأننا أردنا ذلك
بل لأن قوته أجبرتنا و ذلك كي يخزى اليهود الذين
كانوا يجدفون عليه ويقولون انه عاص للناموس

فيليمجد الله كثيرا وليتمجد أبنه أيضاء و ملائكته و قديسيه