
05 - 05 - 2018, 09:00 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|

سيكولوجية السجين
عندما يغلق عليه باب الزنزانة و يصبح معزولاً ، يجتر مرار العزلة .
. كيف يشعر و هو محروم من الناس و الحياة و الحرية .
. يتحرك بين جدران محبسه الكئيب بلا ونس او ونيس ،
لا يملك الا عقلاُ اسير الذكريات و قلباً اسير الوجع والذل ..
لكن هل خطر في بالك انك ممكن ان تكون انت السجين و انت السجان في الوقت نفسه ؟؟
حكمت علي نفسك بالسجن يوم ان صرت عبداً لعادة ،
أي عادة حتي لو كانت بريئة : طعام ، مكيفات ، إنترنت ..
و حكمت علي نفسك بالسجن يوم ان عزلت نفسك عن حب الناس و اسعادهم
و عشت بين جدران انانيتك ، لا تهتم الا بمتاعك و متعتك ..
سجنت نفسك يوم سجنت افكارك لا تطلقها، و علمك لا تفيد به الناس ،
و حلمك لا تسعي وراءه ، و مشاعرك لا تشاركها و تداويها و تعالجها ..
عزلت نفسك كذلك يوم ان اغلقت علي نفسك بعيداً عن الله
، لا تجالسه او تحاوره ، و تشكو له همك و حاجتك و تأخذه جليساً ونيساً لا يتركك او يخذلك كما يفعل الناس ..
صرت انت السجين و السجان ..
افتح باب زنزانتك يا صديقي ، فمفتاحها لا يملكه سواك ؛ و انطلق فالحرية تؤام الحياة .
|