كما ذكرنا _ الفيس بوك _ هو المجال الخيالى الذى يجمع بين قطبين .
القطب الاول هو المتزمر من كل ما يحيطه من أسرة وأصدقاء وعمل وخلافة .
أما القطب الثانى هو المستمع الجيد والمتعاطف مع هذه الشكاوى .
هنا نكون وصلنا إلى بيت القصيد .
الانسان الذى يبدأ فى الشكوى والتمرد ويجد أذن مٌصغية له , يدخل فى مستوى أعلى وهو الأفصاح عن أسرارة الشخصية .
وبمرور الوقت يبدأ فى التعلق بالمستمع الجيد وحتى ولو كان هذا المستمع هو أنسان بلا أدنى خبرة أو معلومات . هو فقط مستمع . والحقيقة هو مستمع جيد ليست عن خبرة أو دراية , هو مستمع يخشى أن يتكلم فيفتضح أمره .
وتستمر أعترافات القطب الأول لمستوى يٌعرف جيداّ بأنه أرتباط عاطفى شديد .
هذا الأرتباط كل أركانه هو فضح أسرارك الشخصية لمستمع جيد .
وتبدأ النهاية .
النهاية هى الرغبة فى الأرتباط بذلك المجهول .
ولا اريد الدخول فى تفاصيل هذا المجهول فالكل يعلمها جيداّ , والكثير على دراية وافية من _ الفيس بوك _ عن قصص وروايات ذلك المجهول .
هذا المجهول يوجد منه الكثيرين منتشرين على _ الفيس بوك _ لا يبحثون عن ضحايا . لان الحقيقة أن الضحايا هم من يبحثون عنهم . وكل ثقافتهم كما ذكرنا هو الأستماع الجيد لفترات طويلة حتى تصل الضحية لمرحلة الأفصاح عن الأسرار الخاصة .
يوجد أيضاّ ولكن بنسبة ضئيله محترفون جداّ على قدر من الخبرة والذكاء من سحب أعترافات واسرار كما ذكرنا القطب الأول . سواء شاب أو شابه .
وبدون مبالغة . هؤلاء الخبراء لا أحد يستطيع أن يتخلص منهم .
الطريقة الوحيدة فقط هى البعد عن صداقات أشخاص لا نعرفهم .
إذا كنت فى حاجة لصداقة أبحث عن شخص تعرفه جيداّ لا عن حديث خيالى مع شخص لا تعرفه .
أحذر فمهما يكن ذكائك وقدراتك . هناك من يستطيع أن يعرف أدق تفاصيل وأسرار حياتك وبسهولة , ومنك شخصياّ .
ولا أبالغ فى القول أن البعض منهم على مقدرة من سحب أسرارك الشخصية وبكل سهولة , بعد ساعات قليلة من تواصلك معه .
لا تدخل فى أرض الخيال وهذا تحذير . وإلا عن قريب جداّ سوف تبدأ حفلة نكد جديدة وكل الشرح السابق ما هو إلا أستعدادات قبل حفلة النكد .........