[walaa farouk]

+++دروس من حياة مثلث الرحمات #قداسة_البابا_شنوده_الثالث+++
كان قداسته درساً عملياً حياً و معاشاً في الإيمان و الثقه بالله .
فرغم كل ما ناله من متاعب عبر مراحل عمره لم يهتز و لم يفقد سلامه يوماً و لم يفارقه الإطمئنان و الهدوء .كان يتألم ولا ينزعج . يحزن ولا يضطرب .
بل في كل أمر كان يصبر شاكراً مصلياً مفكراً بعمق معتمداً علي معونة الله التي لم تفارقه لأنه لم ينساها لحظة .لقوة إيمانه.
كان شجاعاً فى الحق لا يبالى بشخص أو جهة إذا ما كان الأمر يخص الكنيسة و سلامها و إيمانها. و كلما كان يمر به موقف صعب كان يحدثنا مبتسماً عن كم وقف الله بجانبه قبلاً و كم من أمور و أحداث تخطاها فأصبحت ذكريات إيمانيه .تشهد لعمل الله معه .. ولقوة إيمانه بالله.
و في جهاده و خدمته و كرازته و علمه . كان لديه هذا الإيمان القوي فتصدي لكل بدعة اعترضت إيمان كنيسته مهما كانت الهجمة قوية أو كانت الأسماء رنانة .
فكان هدفه ليس الشخص و لكن الفكر . ليحفظ كنيسته التي ائتمنه عليها الله نقية ثابتة . ليس لاعتماده علي فكره الثاقب و رجاحة عقله ولا علي حكمته و ذكاءه المتقد فحسب .بل لاعتماده علي الله دوماً مؤمناً أن الله يعمل في القلوب المنسحقة أمام عظمته و قدرته . القلوب المؤمنه بقوة الله .
هو إنسان نادي بالإيمان بالله و عاشه في أعمق صوره
تحدث عن عدم الخوف و لم يهتز
علم ان الطمأنينة و السلام و الهدوء و تبحر فيهم+++
و نحن كثيراً ما تعصف بنا الأيام و المواقف . سواء لخطايانا أو لتجربة أو ضيقة أو محنة أو إحتياج. و نقلق و نضطرب و كثيرا ما نيأس و نحبط. .
هنا يُختبر الإيمان إن كان حقيقياً أم شعارات نتغني بها دون أن نحياها . فكيف نؤمن بقوة الله وعمله فينا و نصاب بكل هذه المشاعر .
مهما كانت التجارب قاسية فالله قادر أن يجيزها جميعاً.
مهما خسرنا. فالله قادر أن يعزينا و يهبنا الاحتمال . و يعوض لنا أضعاف .
مهما كانت احتياجاتنا فالله أعلم بما يناسبنا و يهبنا اياه في حينه الحسن .
فقط نؤمن بقوته وعمله فينا و نقوى إيماننا به و نحيا فى ثبات و توبة و ثقة و رجاء و طمأنينه.
فمهما كان ما حولنا . الله أقوى و أعظم من كل شئ. و نتذكر كم من نعم أعطانا قبلاً . و كم من ضيقات نجانا منها .و كم من أحزان أعاننا على إحتمالها و كم من ضعفات غفرها لنا . و إن حاربنا الشك نرفضه بالإيمان . فهو من قال ( نقشتكم على كفى ) ++++
صلي عنا يا أبانا كى نقوى إيماننا بالله تائبين ثابتين غير متزعزعين . و نقتدى بك يا من عشت وسطنا سفيراً من السماء . صلي عنا و عن زوينا و مرضانا و محتاجينا . صلى عن وطننا و كنيستنا و حياة راعيها . صلى عنا يامن لا تنسانا.القس بولس الأنبا بيشوى