19 - 07 - 2012, 08:23 AM
|
رقم المشاركة : ( 7 )
|
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن سيرة القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين ومعجزاتة وتعاليمة
بعض شروحات للقديس
«الله ليس إله أموات بل إله أحياء»:
«الله ليس إله أموات» (مت22: 32)، فهل جميع الذين ماتوا صاروا غرباء عن الله؟ وهل جميع الأحياء هم لله؟ فإذا كان الله إله الأحياء فقط وليس هو إله الأموات فكيف إذن استطاع الرسول بولس أن يقول: «ليس أحدٌ منا يعيش لذاته ولا أحدٌ يموت لذاته، لأننا إن عشنا فللرب نعيش، وإن متنا فللرب نموت، فإن عشنا وإن متنا فللرب نحن. لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش لكي يسود على الأحياء والأموات» (رو14: 7- 9). لذلك، فإنه عندما يقول إنه ليس إله أموات، فهو يقصد الذين ماتوا في الدنس والنجاسة والسرقة والكذب وشهادة الزور والقتال والخصومات والحسد والحقد والعداوة وعدم الإيمان وكل أمر شرير. هكذا قال الرب يسوع: «ليس الله إله أموات بل إله أحياء» (مت22: 32)، وذلك في الطهارة والكرامة والبر وكل أمر صالح.
«لو كنتم عميانًا لما كانت لكم خطية، ولكن الآن
تقولون إننا نبصر، فخطيتكم باقية» (يو9: 41)
«النفس الشبعانة تدوس العسل» كما هو مكتوب (أم27: 7)، وأيضًا العين العمياء لا تقبل النور بسبب ما بها من الظلام. العيون المضيئة بالنور هي التي ترى النور أو تقبله، أما العيون التي غشيها الظلام فلا تبصر وهي في ظلام، ولا يمكن أبدًا جعل العين التي فقدت نورها أن ترى النور. كذلك أيضًا لا يمكن أن ترى يسوع يفتح عيني الأعمى، ذاك الذي جاء إلى العالم لكي يرى الذين لا يرون ويبصر الذين كانوا عميانًا. قال له الفريسيون: «ألعلنا نحن أيضًا عميان» (يو9: 40)؟ فسمعوا هذه الكلمة الحزينة: «لو كنتم عميانًا لما كانت لكم خطية، ولكن الآن تقولون إننا نبصر، فخطيتكم باقية» (يو9: 41).
أولاد الملك المسيح الرب هم في النور، كما هو مكتوب، ولكن الأشرار هم في الظلمة، مثل إنسان دخل مكانًا مظلمًا فيسوده الظلام حتى إن الذين ينظرون إليه لا يرونه. هكذا يكون رؤساء الأمم غير المؤمنين منذ البدء الذين انغمسوا في مكان الظلمة، أي الشيطان، وساروا في زواياه وغرفه وقد أحاطتها دوامة من كل شر، فغمرهم الظلام الدامس، مثل بيوت مبنية تحت الأرض ليس فيها شعاع صغير من النور، لأن الله قد تركهم، وهو النور الحقيقي يسوع الذي يُنير لأولاده الذين يؤمنون بالنور ويسيرون في النور في كل زمان، كما هو مكتوب. وهم يُشبّهون بإنسان أسرع خارج مكان قفر ومظلم إلى مكان منير يحيط به عدد من المدن، هكذا كان آباؤنا القدماء إبراهيم وإسحق ويعقوب مع الذين كانوا قبلهم والذين كانوا بعدهم، فقد أسرعوا جميعًا خارج الخطية التي كانت في العالم نحو المعرفة الحقيقية، وكانوا تحت ظل الرب إله السماء، وكما أن النور يُضيء الظلمة دون أن تعرفه الظلمة؛ هكذا أضحى جنسهم كله منذ البدء وإلى الآن يتألق بالأعمال الصالحة دون أن يقوى عليهم الهراطقة.
«انظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد»
يقول الرب: «ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد» (يو4: 35). هل يتكلم عن حقول حقيقية أم عن الشعب؟ لأنه يقول: «اطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلةً إلى حصاده» (مت9: 38). يرسلهم لكي يعلموا كل الأفكار، لأننا مكان حرث للرب للحياة الأبدية، وأيضًا نحن كرمة كما قال: «كان لسليمان كرم» نش8: 11). وتوجد شواهد كثيرة في الأسفار المقدسة تبين أننا نحن الكرمة، كما أن السيد المسيح يعلّمنا أنه أخذ الكرمة من الكرامين الذين لم يعطوه ثمرها وأعطاها لآخرين يعطونه ثمرها في حينه. إنها شعبٌ تعلّم من معلّمه المسيح، وهي أيضًا تنشر التعليم وتعلّم الجموع الجاهلة، وهي تتنبّأ وتبشر البعيدين والقريبين أيضًا. إنها راعية ترعى الناس بكلمتها التي يوحي بها الله إليها إذ تصرخ إليه قائلةً: "ارع شعبك بعصاك، قبائل ماعز ميراثك، إنها تبقى من تلقاء نفسها في الغابة". وعن الخراف يقول السيد: «خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني»، وأيضًا: «لي خرافٌ أُخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي أن آتي بتلك أيضًا» (يو10: 27و16)، فيهم الطبيب والراعي كقول الكتاب: «وضع الله أناسًا في الكنيسة: أولاً رسلاً ثانيًا أنبياء ثالثًا معلمين ... مواهب شفاء ..» (1كو12: 28)، وتلاميذ كقول السيد: «ليس التلميذ أفضل من المعلّم .. يكفي التلميذ أن يكون كمعلّمه» (مت10: 24و25)، وعن الباب الذي يدخل منه الكثيرون إلى الحياة يقول: «أنا هو الباب، إن دخل بي أحدٌ فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى» (يو10: 9).
فالكنيسة حصنٌ له سورٌ يحميه حوله وأمامه مصنوعٌ من الفضة كما هو مكتوبٌ أنه حصنٌ تحيط به حاميات من الفضة، وهي أختٌ كما قال الرب: «من يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأُمّي» (مر3: 34). وهي حبيبة كما قال السيد: «أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيكم به. لاأعود أسميكم عبيدًا ... لكني قد سميتكم أحباء» (يو15: 15). ويقول عنها أيضًا ما قاله لإبراهيم: «قد جعلتك أبًا لجمهور من الأمم» (تك17: 5) الذين قال عنهم: «هلم أيها البنون استمعوا لي فأعلّمكم مخافة الرب» (مز34: 11)، ويقول الرسول أيضًا: «يا أولادي الذين أتمخض بكم إلى أن يتصور المسيح فيكم» (غل4: 19).
إنها هي الكنيسة الجامعة التي تسير في الطريق الحقيقي للرب، والتي سوف يدخل بها جموعٌ إلى الحياة. هي نور يسير في النور الذي جاء إلى العالم الرب يسوع، وسوف يسير الناس في نورها كما هو مكتوب: «أنتم نور العالم» (مت5: 14)، وهي تدعو الناس للسير حسب كرامة السيد، وهي أيضًا مدعوةً لكي تسير في كرامة الخدمة التي دُعيت إليها بكل تواضع وطهر. وهي ذبيحة كما قال الرسول بولس: «أطلب إليكم ... أن تقدّموا أجسادكم ذبيحةً حيّةً مرضيةً عند الله» (رو12: 1). وهي مملكة وكهنوت وأمّة مبرّرة وشعب للحياة (انظر1بط2: 9) حسب المكتوب أنها دائمة إلى الأبد مع الآب والابن والروح القدس. وقيل في الكتب أيضًا إن الرب هو خطيبها البكر والحبيب والسيد، هي الخراف وهو الراعي، هي الذبيحة وهو رئيس الكهنة، هي الكرمة وهو الجبل، هي نهار وهو الشمس، وهو الأول والآخر. ومن يقرأ بقية الشهادات في الكتب بتمعُّن يستطيع أن يفهمها.
بخصوص بيوت الله:
إذا كنا ندنس الأماكن المقدسة ونتصرف فيها بإهمال، فالويل لنا في دخولنا وخروجنا، لأنها أماكن جميلة في طولها ومقاساتها وكل ما فيها، ويجب أن يسكنها أناس تكون مقاسات قلوبهم وأرواحهم جميلة. إنها أماكن المسيح. وجيدٌ أن يُزيَّن خارجها والأفضل منه أن يُزيَّن داخلها. إنني أشير بخارجها إلى الطوب والحجارة والخشب وبقية المواد التي يتركب منها بناؤها، وأشير بداخلها إلى الشعب الذي يسكن فيها أو يدخل إليها. وهكذا قيل: «كونوا أنتم مبنيين كحجارة حيّة بيتًا روحيًا كهنوتًا مقدسًا» (1بط2: 5). فإذا كان البيت كاملاً، فإن سكانه يعيشون في انسجام كامل مع الذين يدخلونه، فيتقدمون ويظهرون أبرارًا وأطهارًا في بيت الله الطاهر ويصبحون خير قدوة وأفضل مثال للجموع الأخرى.
أما إذا دخلتَ لتسرق وتنهب، فهل تظن أنك تُعطىَ كأس ماء في الأماكن السماوية وأنت سارق في هذه الأماكن؟ فإن لم تكن أمينًا في الأماكن التي تدخل إليها والتي سوف تتركها أيضًا، فكيف تكون أمينًا في الخيرات المستديمة؟! لا يسكن أحدٌ في بيت قبل أن يُبنى، ولا توضع فيه أشياء ضرورية أو أشياء من الذهب والحجارة الكريمة إلاّ إذا شاهده الإنسان عن كثَب وعاينه باهتمام سائلاً نفسه إن كان يصلح للتأثيث أم لا. ولن يُقال إنه بيت أو بيوت لله قبل أن تُبنى. وإذا كان الأمر كذلك، فيجب أن نعرف متى يسكن المسيح في الإنسان ومتى لا يسكن ..!
إذا كان قبيحًا أن يُقال عن بيت قذر إنه بيت الملك، وهو لن يُحسَب أبدًا ضمن بيوت الملك؛ فمن ذا الذي يقول عن إنسان نجس إنه بيت المسيح؟! بيوت الملوك جميلة ولا تُنسَب البيوت غير اللائقة للملوك، هكذا أيضًا يُنظَر إلى الذين ليسوا هم لله ..! هل هو أمرٌ بسيط أن يُرفَع حجرٌ ثقيلٌ إلى مكان عالٍ لكي يوضع فوق عامود؟ هكذا أيضًا فمن الصعب أن يُبعَد الجاهل عن أهوائه الحقيرة، فإن هذا هو أكثر صعوبةً من رفع الشيء الثقيل، فهو يحتاج إلى تعب وجهد حتى يعود إلى طاعة المسيح لكي يجد رحمةً في يوم شدّته.
ينظر الناس إلى الزينة الخارجية للبيوت، ولكن الرب يسوع ينظر إلى الزينة الداخلية! ما هو المكان الذي لا يملأه الرب يسوع في السموات وعلى الأرض وبالأحرى بيته؟ ولكنني أقول أيضًا إن البيت الظاهر هو البيت المعدّ للناس ليسكنوا فيه، ولكن الداخل هو ملكٌ للمسيح ليسكن فيه. إن الناس يصيرون غرباء عن المسيح إذا جعلوا بيته غريبًا عنه بالدنس. إن الله لا يسكن في بيت لنفسه ولا يعوزه مكان سكن، فإن سماء السموات هي كرسيه. وإن كان سليمان بنى له بيتًا، و«لكن العلي لا يسكن في مصنوعات الأيادي ... أي بيت تبنون لي يقول الرب وأيٌ هو مكان راحتي؟ أليست يدي صنعت هذه الأشياء كلها» (أع7: 48-50)؟ ولكنه يسكن فيها من أجلنا إذا كنا أطهارًا!
إذا كان الله لم يرحم الذين كانوا يدنسون المكان الذي يقدمون فيه العجول والماعز والعصافير، فهل يرحم الذين يدنسون المكان الذي يقدمون فيه له جسد ودم ابنه؟! إنه حقًا يصبر علينا. وإذا كان هذا الشعب قد احتاج إلى القصاص من حين لآخر، فهل ننجو نحن الآخرين، أم أننا نحتاج أن يؤدبنا مرات عديدة؟ وإذا كنا نهرب منه في هذا المكان فإلى أين نهرب منه في ذلك اليوم؟! إن الإنسان سوف يصير بارًا يتمتع بجمال البيت وتناسق بنائه، ونحن أيضًا نصير كذلك، بل إننا سوف نخلص إذا كنا نحفظ البر ونطيع كتبه وقوانينه.
«بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله» (أع14: 22):
إن كنتَ تخشى السهام فلن يمكنك أن تقف في المعركة، ولكنك سوف تُهزَم. وإذا كنتَ تخشى استهزاء الناس فلن تستطيع أن تفصِّل كلمة الحق باستقامة، ولكنك سوف تلبس ثوب الرياء كما يفعل كثير من الضعفاء عندما يُصيبهم جرحٌ أو ضربة. فإذا كنتَ تخاف من أن تُجرَح يدك أو رجلك أو أي عضو آخر في جسدك، فلا تقدر أن تجاهد حتى تأخذ الإكليل، لأنه «إن كان أحدٌ يجاهد لا يُكلَّل إن لم يجاهد قانونيًا» (2تي2: 5). فلماذا تخاف من أن يقول الناس كلامًا رديئًا ضدك؟ إن الذين لا يخشون من الوقوع بين يدي الله، وبدلاً من أن يقولوا الحق يكذبون، فإنهم يخجلون من الناس أكثر من الله، ويترجون مجد الناس أكثر من مجد الله.
الجندي له أسلحة ويمكنه أن يُلقي السهام، وأنت أيضًا احمل الحق حتى تقول لك كلمة الله: «عدله يحيط بك كالسلاح، فلا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار» (مز90: 4و5 الترجمة القبطية). إذا أردتَ أن تُطفئ نارًا بسرعة فاسكب عليها ماءً، فخذ «ترس الإيمان الذي به تقدر أن تُطفئ جميع سهام الشرير الملتهبة» (أف6: 16). الجندي له منطقة يلبسها في المعركة، وأنت أيضًا أُعطيتَ منطقة الحق لكي تتمنطق بها، وفوق كل شيء تشجّع لأنك لبستَ المسيح (غل3: 27)!
من ذا الذي يستطيع أن يُحزنك إن كنتَ تريد أن تتغلّب على كل حزن وكل كآبة؟ فإذا كانوا قد جدّفوا على المسيح بسببك لأنه جاء لكي يخلّصك من كل شر، فذلك لكي تمجده كما قيل: «أما من جهتهم فيُجدَّف عليه وأما من جهتكم فيُمجَّد» (1بط4: 14). فلماذا لا يشتمونك من أجله؟ ينبغي أن تمتلئ من تمجيده إذا كانوا يحتقرونك من أجله. إن كانوا قد كذبوا من نحو المسيح من أجلك أنت كما قيل إن أعداء الرب كذبوا عليه؛ فلماذا لا يكذبون ضدك من أجله؟ وإذا كانوا قد تكلموا بالشر على الله الذي خلقهم، فكيف لا يتكلمون عليك بالشر؟ وإذا كانوا قد نسبوا الخطية للرب يسوع الذي يرفع خطية العالم وذلك كما قال رؤساء الكهنة: «تذكرنا أن ذلك المضلّ قال وهو حي إني بعد ثلاثة أيام أقوم» (مت27: 63)، فلماذا لا يدعونك مضلاًّ؟ وإذا كانوا قد شهدوا عليه زورًا، فلماذا لا يتهمونك زورًا؟ لقد حدث ذلك مع جميع القديسين، فقد كذبوا ضد يوسف في بيت المصري حتى سقط في ضيقات كثيرة، ولكن الله لم يتركه. وكذبوا ضد سوسنة، ومَنْ هم الذين كذبوا؟ كهنة وشيوخ وقضاة، ولكن الله لم ينس تضرعها وصلاتها. كذبوا ضد اسطفانوس ورجموه وقتلوه، ولكنه رأى السماء مفتوحة ورأى مجد الله والرب يسوع عن يمين الله. وفوق كل شيء، كيف أنه هو الآن في مجد؟! فلا عجب أن يُقال كلام قاسٍ ضدّك، فهذا ليس بالأمر الجديد!
إنهم لم يجربوك بالعذابات وبالسيوف مثل الرسل الذين تركوهم شبه أموات وجرّوهم بعنف وطردوهم خارج المدينة. لم يُلقوك في السجون مثلهم، وقد قتلوا آباءك منذ هابيل الصديق إلى زكريا بن براشيا وسائر الشهداء الذين سفكوا دماءهم! لم يقولوا شرًا على جميع القديسين فحسب؛ بل احتقروهم وكذبوا ضدّهم وقتلوا معظمهم. ألم يكونوا عبيدًا قبلوا الاحتقار من أجل اسم سيدهم؟ ألم يُحتَقَر سيدهم من الأشرار لأجل خلاص عبيده؟ الذين غشت القساوة أعين قلوبهم أوثقوه مثل لص، فأنت أيضًا إذا أوثقوك من أجله فلا تعثر. لقد بصقوا على وجهه وغطّوا وجهه ولطموه وضربوا رأسه بالقصبة، وفي عطشه سقوه خلاًّ ووضعوا على رأسه إكليل شوك وسمّروا يديه ورجليه على الخشبة وأهانوه على الصليب قائلين: «إن كنتَ ابن الله فانزل عن الصلي
ب .. فنؤمن بك» (مت27: 40و42). وبعد كل ذلك طعنوا جنبه بالحربة!
أما كان يستطيع أن يجعل الأرض تنفتح وتبتلع جميع هؤلاء الأشرار الذين كانوا يحيطون به مثل الكلاب؟ ولكنه كان يتطلّع إلى الذين يؤمنون به. وأنت أيضًا إذا سقطتَ في أيدي الأعداء الذين فكروا في قلوبهم بالشر ضدّك من أجله، أو «سنّوا ألسنتهم كحيّةٍ، حُمة الأفعوان تحت شفاههم» (مز140: 3)، فلا تردّ بالشرور، بل انظر إلى ازدياد البر ومجد الرب الذي يتقدم وينتشر في الأرض كلها، وإلى رائحة الأعمال الصالحة العطرة فإن رائحتها أفضل من كل بخور، ولَسوف يؤنَّب الذين جدّفوا على الرب يسوع، فقد جاء عليهم الهلاك حقًا وسوف يأتي أيضًا، وسيُؤنَّب جميع الذين يصنعون هذه الشرور، لأنه يقول: «هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه ليصنع دينونةً على الجميع ويعاقب جميع فجّارهم على جميع أعمال فجورهم التي فجروا بها، وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاةٌ فجّار» (يه:14و15).
يتبع
|
|
|
|