عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 07 - 2012, 08:09 AM   رقم المشاركة : ( 30 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن سيرة القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين ومعجزاتة وتعاليمة

العظة الثانية عشر
دخول السماء بواسطة الكنيسة

أنت أيها الإنسان الذي يبحثون عنك لكي تتوب، فلتلتف كلمة الله حولك وتمسك بك حتى ينـزعك أولئك الذين يبحثون عنك من طين الخطية، فيكون فرح لمن يكلِّمك حيثما يُلقي التعليم. فإذا كانت امرأة لوط قد تغيرت لأنها نظرت إلى الوراء حتى إنها بدلاً من أن تكون امرأة أصبحت عامود ملح؛ وأنت أيضًا لا تحول روحك من أجل رياء بشري بل تجعلها غير مستحقة بدلاً من أن تكون مستحقة.


إن هلاك أنفس الحكام وأنفس الذين يحكمونهم إنما يكون إذا كنتُ أظن أنه: في شيء ما سوف يغضب مني قلب مَنْ يخطئ إذا كنتُ أؤنّبه. أيها المجنون، أليس من الأفضل أن يغضب الناس منك من أن تجعل الله يغضب عليك وعليهم؟ وكيف لا يغضب إن كنت تحتمل الذين يفعلون ما لا يجب في أماكنه المقدسة، الذين بخصوصهم أمر موسى النبي قائلاً: «مقدسي تهابون» (لا19: 30).

لأنه حقًا يجب أن نرتعد ونمتلئ خشوعًا في أماكنه المقدسة أعني كنيسة الله التي رآها الطوباوي يعقوب أولاً وامتلأ خوفًا كما هو مكتوب أنه عندما نام في مكان ما شاهد في رؤيا سُلّمًا وصل إلى السماء والملائكة يصعدون وينـزلون عليه، لقد كان الرب متكئًا عليه، فخاف يعقوب واعترف «وقال: ما أرهب هذا المكان. ما هذا إلاّ بيت الله وهذا باب السماء» (تك28: 17)!


ما هو إذًا المكان الذي كان فيه السلّم الذي بلغ إلى السماء إن لم يكن هو كنيسة الله التي هي وحدها الطريق إلى دخول السماء، والتي كان الرب متكئًا عليها، والتي رآها أيضًا أب الآباء وقال عنها بمخافة إنها بيت الله وباب السماء؟!
فلا يوجد طريق آخر للدخول إلى السماء إلاّ الكنيسة الوحيدة التي أمر الله أن نخافها ونطرد منها الخطاة، لأنه في ذلك يغضب كل حين قائلاً: «يا صاحب، كيف دخلتَ إلى هنا وليس عليك لباس العرس» (مت22: 12)؟ هذا الكلام يهددنا بالغضب ليس بسبب رهبة المكان الذي نذهب إليه فحسب؛ بل إن صداه هو الآن أكثر. أيها الأصدقاء، كيف دخلتم إلى هذه الأماكن بدون طهارة وبدون محبة حفظ الوصايا أو أيّة أعمال لكم تجعلكم مستحقين أن تمكثوا فيها؟!


فلينـزل ملاكٌ من السماء بأمر الله ويقف في هذه الأديرة ويفرِّق بين الذين عليهم ثياب العرس والذين ليس عليهم، هؤلاء الذين كم يكونوا محتقرين وتستدّ أفواههم؟! ولماذا نكون نحن غير مطيعين للكتب ومبغضين للثوب المدنّس من الجسد حتى لا نلبسه هذا الذي لا يليق بالصلاة لله أو خدمته؟!

يتبع

  رد مع اقتباس