عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 07 - 2012, 08:08 AM   رقم المشاركة : ( 29 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن سيرة القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين ومعجزاتة وتعاليمة

العظة الحادية عشر

[ارفعوا الخطيئة لكي يرفع الرب الآلام والعقوبات
والأتعاب من كل نوع]
(رئيس المتوحدين)

لا يمكن أن أقول كلمة لا أؤدّي عنها حسابًا، لذلك أقول لكم:
يوجد إنسان يقرأ الكتب ويتلو المزامير ويُقال عنه في السماء إنه كان خليقًا به أن يُغلق فمه. ويوجد إنسان في الأماكن المقدسة ويحمل أيضًا الاسم المجيد، أو راهب ويسمونه في السماء عدوًا لبيت الله ويستحق أن يُمزَّق الثوب الذي عليه.


ويوجد إنسان يأتي إلى المذبح ويتناول جسد الرب ويسمونه في السماء مستحق أن تُقطع يداه ورجلاه. ويوجد أناس نظن نحن على الأرض أنهم أنوار قد تحلّوا بكل طهارة، ويسمونهم في السماء "نجسين في كل شيء".


إنه يوجد فرق بين الذين يسمعون هذه الكلمات وهم يتنهدون ويبكون، والذين يسمعونها وهم يضحكون ويستهزئون. فماذا ينفع هذا الاسم وهذا الثوب إن كنا في أعمال لا تليق؟ الذي لا ينتبه إلى خطاياه وهو يسمع هذه الكلمات هو الذي لا يفكر في نهايته وفي ساعة احتياجه. أيها الإخوة، ليس العالم هو الذي ملأنا بالأخطاء، بل نحن الذين ملأناه بها! لذلك فهذا هو الوقت الذي ينبغي أن نكون فيه حكماء. إنني أتذكر كيف رأيتُ دموعًا تسيل على خدودكم حينما قيل: ”أترتفع على المنبر أو على العرش لكي تقرأ للذين يسمعون كلمة الله في الكنائس أم تنـزل في الحفر“؟ وأيضًا: ”ما هو حرص الراعي إن كان يأخذ ماءً لكي يسقي قطيع خراف ولا يسقي عنـزة صغيرة يملكها؟ ومَنْ يوقد مصابيح كثيرة في بيوت الآخرين ولا يوقد مصباحه في غرفته“؟


إنكم حكماء إذ تعلمون أنني أشبِّه نفس القارئ بالعنـزة الصغيرة، وقلبه بغرفته، والكلمات بالمصابيح والمياه، والناس بالخراف، والكتب بالبئر والأعمال الحسنة بالأماكن المرتفعة، والأعمال الشريرة بالحفر .. هكذا أنتم مثابرون وبهذه الدموع باكون، وأنتم تفتكرون خطاياكم وجهالاتكم. وبما أننا قلنا وسمعنا ما فيه الكفاية، فإنني أكتفي بهذه الأمور. ورب كل رأفة يجعلنا مستحقين لهذين الأمرين: أن يحفظ الأبرياء الذين في شعبه، ويخلّصنا أيضًا نحن الخطاة من كل إثم.


يتبع
  رد مع اقتباس