[walaa farouk]

إن معظم الصعاب التي تواجهنا يمكننا أن تتجنبها ببساطة بأن نقول الحقيقة

.فمن الصعب أن نصحح كذبة تفوهنا بها، خاصة إذا أنكرناها .وكلما استمرينا في إنكار كذبه ما ،

كلما زاد تصديقنا لها، وعندما نكون مجبرًين على تصديقهذه الكذبه ، فإننا لم نعد أحراراً .

وعندما نكذب ، فإن أفضل النوايا قد تفتقر إلى كل الإقناع

.إن الكذبة تستهلك طاقة كي تدوم ، وتولد قلقًا من اكتشافها ، وتهدر وقتًا في إخفاء نفسها .
أما الحقيقة ، فتصنع طريقها .قد تكون الحقيقة صعبة في البداية ، ولكنها تصحب أسهل الطرق على المدى الطويل

.إننا في حاجة لأن نقبل حقيقة أننا مثل أي شخص آخرقد ننتهك الحقيقة في بعض الأحيان

.إننا نشوه الحقائق كي تبدو على حق، خاصة عندما نعتقد أننا لسنا مخطئين، نحن نخفي أخطاءنا لنحجب نقائصنا عن أعين الآخرين .
قد نبالغ في الأرقام كي نؤثر في الآخري ، وُنحرف الأحداث كي نحفظ ماء وجهنا ، وقد نقلل من حجم الآلام إلى أدنى حد كي نحمي أنفسنا .
ماذا نفعل إذن؟!
حين نتفوه بكذبة ، يمكننا محاولة تصحيحها على الفور بان نقول ببساطة " لقد أسأنا التعبير" ثم نضيف " إن ما نقصد هو حقيقًة هو : "....." ونكمل فكرتنا ونحن نقول الحقيقة . يمكن أن نشرح غموض الجملة الغير المقصودة حيث أن كل التحريف قد ينطوي على غموض يؤدي إلى خيبة الأمل . بل ربما نستطيع حتى أن نشركهم معنا في الحلم الذي لا يزال يراودنا والذي كانت الكذبة تنطوي عليه .
إن صراحتنا في تصحيح أخطائنا تجرد الآخرين من أسلحة الهجوم ، وتعلن أمانتك وتكسبك أصدقاءً .
يستطيع كل منا أن يقول:
إنني لا أتوقع أن أكون مثاليًا
إنني أتعلم من كل الأشياء ومن كل الناس
إنني أعترف بأخطائي بصراحة وحرية
إنني أصححها دون خجل