[walaa farouk]

فَقَالَ لَهُ الْعَبِيدُ: أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ؟ فَقَالَ: لاَ
(مت١٣: ٢٨-٢٩)

سيبقي سؤال العبيد علي مر العصور كما كان وستبقي إجابه الرب هي هي

جاء يوحنا للمسيح قائلا
يَا مُعَلِّمُ، رَأَيْنَا وَاحِدًا يُخْرِجُ شَيَاطِينَ بِاسْمِكَ وَهُوَ لَيْسَ يَتْبَعُنَا، فَمَنَعْنَاهُ لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُنَا». فَقَالَ يَسُوعُ:«لاَ تَمْنَعُوهُ،
(مر٩: ٣٨-٣٩)

كانت مشكلة التلاميذ وخاصة يوحنا انه لا يتبعهم وبقت اجابه المسيح لا تمنعوه

كان المسيح له كل المجد بعيدا كل البعد عن التعنت والروح المتعصبة المنغلقة المريضة بالتحزب والعصبية القبلية

نراه مع المرآة - السامرية بالرغم من أن اليهود لا يعاملون السامريين . ولَم يخفي عنا تعجب التلاميذ

وَعِنْدَ ذلِكَ جَاءَ تَلاَمِيذُهُ، وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ. (يو٤:٢٧)

لم يكن يكترث كثيرا لما تمليه عليه عادات المجتمع القبلي اليهودي بل حمل الحب الذي فاق كل قيد مجتمعي ، حمل الاتساع للكل دون تمييز .

كان إتساع المسيح للكل مصدر لتعجب ودهشة بل ورفض الآخرين ، كل من اقترب من شخص المسيح اتسع قلبه وكل من انغلق قلبه تراه بعيدا عن السيد كل البعد ، ساكنا مع صالبي المسيح ، لا يري في شخص يسوع سوي فاسد ، محب العشارين والخطاة ، ناقض لتقليد الآباء ، هادم للناموس ...

فَلَو جاء المسيح للأرض ثانيةً لحرموا المسيح واتهموه بالهرطقة وفِي الغالب سيقتلونه ثانية

يسوع المسيح أعطي للبشرية صورة الله الآب الحقيقية بعد ان شوهت هذه الصورة علي مدي الأجيال ... حينما أدركته البشرية وذاقت اتساع قلبه ورأت ما أحلي يسوع ، فقالت البشرية اذا كان الله مثلك فما احالة . فلم تعرف البشرية الاب الا من خلال الابن

فكل من عرفة لا يمكن ان يمكث في ضيق العقل والقلب ... كل من عرفة ادرك عمق الحب وحقيقية

فنادي مع بولس

فَجَزَاءً لِذلِكَ أَقُولُ كَمَا لأَوْلاَدِي: كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُتَّسِعِينَ! (٢كو٦: ١٣)