[مريم فكرى]

*هل الحب كالمطر ، ننتظره ليروينا بعد خريف أو بعد صيف من عطش؟
* هل الحب كالمطر الغزير الذي يهطل فجأة ، و يجرف بسيوله بيوتنا ، و يقطع طرقاتنا...و يغرقنا في فيضاناته
و نستنجد و نبتهل كي يتوقف هذا المطر ، هذا الحب...



* هل الحب كالنار ، التي نصطلي بها ، النار التي تمنحنا الدفء، النار التي نطبخ عليها هذا الحساء الفاتر كالحياة..
وحدها النار تذيب الثلج الذي يغمر قلوبنا...النار السيدة الطاغية بفتنتها ، هي الوحيدة التي تخفف عنا صقيع الصباحات
و جليد المساءات..
* هل الحب كالنار نفسها ، الحارق لغاباتنا ، النار التي تحولنا إلى رماد بعد حب حارق كالنار فنفتش عن إطفائي يخمد




هذا الحريق في حياتنا و نبحث عن مخرج طوارئ لنهرب بجلودنا من لسع الحب و نيرانه..
* هل الحب كالهواء ، لا حياة لنا من دونه .. من دون تنفسه ..الهواء العليل الذي يرطب الرئتين .. الهواء المنعش
بين قلبين ...


* هل الحب نسمة مخادعة ، غامضة ، نسمة حواء خبيثة تخفي ظهرها عاصفة.و هي الحب العاصف ، القالع لجذورنا
، الريحالخالعة لأبوابنا .. حيث حبها لا يترك لنا شيئاً و لا سقف يحمينا فتأخذنا العاصفة و تطير بنا كالمظلات في الريح.
* هل الحب ترابنا الشهي لنزرع و نحصد سنابلنا ، و نطحن قمحنا ؟
* هل الحب هو آخر قطعة أرض ، منها و إليها نعود..
* هل الحب تراب ورودنا و أشجارنا ، أم أنه تراب مقبرة حيث نتحول إلى تراب في تراب و غبار في غبار..
هذا هو الحب كالطبيعة ... عدوة ... صديقة... ، لامفر من العيش معها و معه ..