الموضوع
:
تسبيحات نصف الليل
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
18 - 03 - 2018, 06:54 PM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
384,426
تسبيحات نصف الليل
«وَنحوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَـانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ ويُسَبِّحَانِ اللهَ» ( أعمال 16: 25 )
في أعمال 16 نقرأ عن حادثة شهيرة وذات ثمر مبارك في خدمة الرب. فقد كان ”بُولُسُ وَسِيلاَ“ مضـروبين وقد أثخنتهما الجراح، وهما في سلاسل السجـن الروماني المُظلم البارد. فلو أننا كنا في مثل هذه الظروف، أ فما كنا نُصلِّي لنطلب من الله: ”يا رب ساعدنا! يا رب خلِّصنا!“؟ أما هذان الخادمان المجروحان فماذا فعلا؟ «نَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ، وَالْمَسْجُونُـونَ يَسْمَعُونَهُمَا». ومن أعماق المذلة والألم، في السجن، لم يطلبا الأمان أو الإنقاذ، بل تصاعدَت من شفتيهما، تقدمات حلوة وواثقة تُسبح الله، حتى إنها حرَّكت أبرَد القلوب وأقسـى الضمائر. ولا عجَب إن رغبت الملائكة في أعلى السماء أن تتطلَّع إلى هذا المشهد. لقد انسابت خدمة عجيبة لله من سجن فيلبي الرهيب، فامتلأ بالتسبيحـــات والصلـوات، والمسجونـون الأشرار يسمعونهما. وبحسب الكتاب نظن أن كل الذين في السجن ربما خلصوا، فلم يهرب واحد منهم عندما حدثت الزلزلة، وانفتحت الأبواب. لقد سمعوا أشياء أفضل ولا تُقارن بمجرَّد رغبتهم في الخروج من السجن. إنها حرية النفس، وحرية التخاطب مع الله، فمًا لفم، والواحد مع صاحبه.
قد تقول: إن رغبتي أن أرى النفوس تأتي إلى الله، وبعد ذلك يأتي دور السجود والعبادة والنمو في المسيح! يا صديقي فوق كل شيء، وقبل كل شيء اخدم الله بالتسبيح والصلاة والشكر، في السـر وفي العلَن. إن ”بُولُسُ وَسِيلاَ“ لم يكرزا ويُعلِّما ككهنة ملوكيين ( 1بط 2: 9 )، بل كانا «يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ» ككهنة مقدَّسين ( 1بط 2: 5 )، وكانت لهما ثقة الاقتراب إلى الله ليُمجِّدوه، وطلبا بثقة أن يسحق الله القلوب الحجرية، ويوقظ الضمائر في ظلام تلك الليلة. وهكذا نجد ”حَافِظ السِّجْنِ“- ذلك الرجل المُذنب والقاسي والبائس والشـرير - نجده وقد تحرَّر في تلك الليلة، لا بفتح الأبواب، بل برائحة التسبيح الحلوة لله، والتي صعدَت من قلوب مفتوحة، من اثنين من القديسين المتواضعين والمُستندين على الله.
ولا توجد خدمة مثل خدمة الرب يسوع، فليس أعظم من ثمرها، ولا أبرَك منها على الأرض، للمسيحي. إن الله يتمجَّد بهذه الخدمة، والمسيح، وأيضًا الآخرين، ونفس المُعطي تشبع وتُسرّ «النَّفْسُ السَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ، وَالْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى» ( أم 11: 25 ). ويا للثمر الفائض والأبدي لخدمة الرب!
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk