[walaa farouk]

سيدى أراك متألماً من نفسٍ شكاكة.ترى نفسها وحيدة فى الألم.و تريد أن تفرح أيضاً وحدها.و ليتها تصدق أنك موجود دائماً.و ليتنى أؤمن أنى لست وحدى.لا أدرى ماذا يأتينى.إنما هو أشبه بقصر النظر عند التجربة.و لا يمتد إبصارى إلى ما هو بعد المشكلة.أظنه أيضاً عمى عنك.يجعلنى أظن أنى وحدى. و لكنك أنت معى.بينما تمنعنى قلة محبتى عن رؤيتك.
أيها اللص الطوباوى ديماس لم يكن لديك وقت لتؤمن بل كرست كل الوقت للحب.فصَّدقت أن المصلوب هو الرب و دَعَوْتَه أن يذكُرَك و هو قد أَتَمَّ لأنه قادر.ألا تعتبرنى ابناً لك فتدعو لى أن يصير فىَّ .حباً.يؤمن بأن كل قليل إنما هو إلى الكثرة.و كل تجربة تسير مُجْبَرة نحو المنفذ.حباً يصدق بأن من كل جافٍ ستخرج حلاوة.و من كل آكلٍ يخرج أُُكلاً ذا لأن الحب يعنى أن كل شئ فى يدك تحوله للخير.
سامحنى سيدى إن بدا فى عينى شيئاً ما صعباً.و إحترت كيف يكون هذا للخير.سامحنى على حيرتى.و عينى التى لا تثق فى استطاعتك.رغم انها رأت كثيراً مجداً و أمجاداً. سامحنى فإن هذا خطأً عظيماً.نعم وأصلحه بالحب.
ليتنى أيها الرسول بولس أفعل مثلك. و لا احتسب لنفسى شيئاً.عالماً أنك تحسب لى كل شئ يا الله.فأصدق أن يدك هى التى أعطت. و إذا أنا فقدت أصدق أن يدك هى التى أخذت.
و يكون لى حباً لا يعرف ماذا يَفْرِق إن أخذ أو أعطى.
و يكون لى حباً لأنى أظن أن كثيراً من مشاكلى لا يحلها سوى الحب.و أؤمن أن قليلاً من الحب يسند كثيراً من الإيمان.بل و كل الإيمان من غير الحب لا يصلح مطلقاً.هذا ما قاله كتابك و هذا ما أتكل عليه فى طلبى للحب.و فيه الإيمان.لأنه لا يوجد حب إلا و ممتلئ صدق.و من تعوزه الحقيقة فليطلب حباً.و من يريد إيماناً فليطلب حباً.أنا ما كذبت يا نفسى حين قلت لك أننى محتاج للحب فقط.ففيه كل شئ.