عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 07 - 2012, 06:08 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017
افتراضي

مجالات الإيجابية المسيحية ...

الإيجابية الروحية ...

العلاقة الجيدة مع الله ومحبتة والنمو فى معرفتنا الروحية هو بدء لكل نجاح ، لقد كان يوسف مع الرب فكان رجلا ناجحاً ، والله يريد منا ان نكون { غير متكاسلين في الاجتهاد حارين في الروح عابدين الرب} (رو 12 : 11). لا يكفي الكلام بل يجب تكون هناك حرارة وغيرة وأمانة وقوة وتميز في العمل. يجب ان نكون ايجابيين فى علاقتنا بالله ، فى صلواتنا واصوامنا وتوبتنا وفى وعمل الخير نحو بيت الله والمحتاجين . الايجابية تعنى حياة العمق والامانة نحو خلاص النفس والاخرين. نعمل بجد وأجتهاد لان لنا أعداء روحيين {اصحوا و اسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو} (1بط 5 : 8).فيجب ان نقاومه راسخين فى الإيمان فيهرب منا نحن يجب ان ننمى وزناتنا ونستثمرها من اجل بناء ملكوت الله على الأرض ومن أجل ان نبرهن على ان أيماننا لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق .ولان كل واحد سيأخذ اجرته حسب تعبه فيجب ان نجاهد من أجل الأجر الأرضى والسمائى . عبادتنا لله ليست عبادة شكلية بل هو بالروح والحق {لأن الحرف يقتل ولكن الروح يُحيي} (2كو 3: 6)، والرب ييعلمنا {إني أريد رحمة لا ذبيحة} (مت 9: 13؛ 12: 7). فالشكلية والحرفية تقتل الوصية لأنها تُفرغها من مضمونها. فالذين عشَّروا النعنع والسذَّاب والكمون ولم يبالوا بالحق والرحمة والإيمان، وقد ادانهم الرب إذ اهتموا بالقشور وتركوا أثقل الناموس (مت 23: 23؛ لو 11: 42). والعبادة القاصرة على أداء فرائض وطقوس وتخلو من الحب وتسليم الحياة لا تؤدِّي إلاَّ إلى نمو الذات لان الله روح { الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا }(يو 4 : 24). من أجل هذا جاهد ابائنا القديسين وعبدوا الله بالروح والحق فى تواضع قلب وجالوا مبشرين بمحبة من أحبهم ، قدموا صومهم وصلواتهم وأتعابهم واموالهم وخدمتهم وعرقهم ودمائهم فليسأل كل واحد وواحدة منا نفسه : ماذا يمكننى ان أقدم من أجل الله ؟


+ يعلمنا السيد المسيح إيجابية الصبر المسيحي والصمود أمام التجارب والشدائد

واحتمال الآلام بشكر كعلامة عضوية حقيقية في جسد المسيح، والتزام بتبعيته، برجاء مسيحي يتجاوز الزمان الحاضر. مما ينشئ سلاماً فى الضيق والتجربة، ولا يدع المؤمن يتألم حزناً أمام الموت أو الفشل أو الخسائر؛ تلك الاتجاهات السلبية التى تنشي مؤمنين مهزومين داخلياً. الرب يحث مؤمنيه على الصمود إلى النهاية: {الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص} (مت 10: 22). والقديس بولس يُعلن لنا {فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا} (رو 8: 18)، ويُطالب الجميع {لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم}(1تس 4: 13).


الإيجابية فى الاسرة ...

الإنسان المسيحى هو عضو حى فى أسرته وكنيسته ، ويجب ان يكون مشارك بايجابية من أجل سعادتهم . يجب ان نغرس المشاركة والايجابية والمسئولية منذ الصغير فى ابنائنا وبناتنا ، لقد تربى موسى فى بيت فرعون ولكن رضع لبن الايمان من أمه وبهذا الايمان رفض ان يحيا فى قصر فرعون وانحاز الى شعبه ولو تسبب ذلك فى قضائه سنوات هاربا من وجه فرعون ليعده الله ليقودهم فى البرية ويخلصهم من عبودية فرعون {بالايمان موسى لما كبر ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون. مفضلا بالاحرى ان يذل مع شعب الله على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية. حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر لانه كان ينظر الى المجازاة. بالايمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك لانه تشدد كانه يرى من لا يرى}.(عب24:11-27) . أيجابيتنا فى الأسرة تجعلنا مشاركين بفعاليه وتفاهم وتفهم فى سعادة كل فرد فيها ، ومشاركين فى الحوار البناء والفعال من أجل خيرها . نعم نحن نستطيع ان نعمل الكثير من اجل اسرتنا ، نجاحنا فى الدراسة مصدر سعادة للأسرة ، التعاون والخدمة والشكر عليها مهم فى سعادتها ، التشجيع للصغار والضعفاء والمحتاجين له عامل مهم فى تنمية ونجاح ابنائنا ، الكبير قبل الصغير يحتاج للتشجيع والتقدير والانصات يطلق الطاقات الكامنه فينا ، كانت أم توماس أديسون مشجع له بعد ان اُتهم بالغباء ودافعت عنه وشجعته فجعلت منه مخترعاً ومكتشفاً وعالماً كما كانت الأم مونيكا تسعى لخلاص ابنها أغسطينوس ولم تكتفى بالصلاة بل ذهبت وراه من أفريقيا الى ميلانو فى إيطاليا حتى انه عندما رأى القديس امبروسيوس اسقف ميلانو دموعها قال لها (ثقى يا ابنتى ان ابن هذه الدموع لن يهلك) واستجاب الله لصلواتها ودموعها وتاب أغسطينوس وأصبح قديساً .


الأيجابية الكنسية ...

سواء كنا رعاة أو رعية ، خداما او مخدومين فأنه يجب علينا أن نكون متشبهين بابينا السماوى الذى يريد لنا ان نشترك معه فى العمل ونحتمل الاخرين { محتملين بعضكم بعضا في المحبة } اف 4:1 . الأيجابية تمنحنا الأنقياد لروح الله ، روح الخدمة الحارة والأفراز والتمييز والسعى نحو خلاص أنفسنا وخلاص الأخرين والصلاة من أجل سلام الأسرة والكنيسة والوطن وأعضائه، والمشاركة في مجالات الخدمه في الكنيسة تستوجب ان نعيش في سلام ونعكف علي كل ما هو للسلام عاملين بقول الرب { طوبي لصانعي السلام لانهم ابناء اللة يدعون } مت 9:5 . يجب علينا ان نخدم بايجابية هادئه فى أنكار للذات وتواضع قلب بلا تحزب ولا تشويش { حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش وكل امر ردي } يع15:3.{فانكم انما دعيتم للحرية ايها الاخوة غير انه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا} (غل 5 : 13). كونوا يا أحبائى مشاركين فى صلوات الكنيسة وأنشطتها ، الكنيسة هى أماً لنا ولا يستطيع أحد ان يقول ان الله أبى دون ان تكون الكنيسة اماً له ، فشاركوا فى مختلف مجالات الخدمة حسب ما يناسب ميولكم وقدارتكم ، فانتم أعضاء فى جسد واحد ولابد أن تبنوا بعضكم بعضاً.


الإيجابية الأجتماعية والوطنية ...

ان الكتاب المقدس يدعونا ان نكون نوراً فى العالم { انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل ولايوقدون سراجاً ويضعونه تحت المكيال بل يضعونه على المنارة ليضى لكل من فى البيت فليضئ نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا اباكم الذى فى السموات } (مت 5 : 16-14) . المسيحى ملحاً فى الارض يعطى المجتمع مذاقاً روحياً ويمنحه أستنارة ً ، يجب ان نكون شهوداً لإيماننا بالله ومحبته وعدله وان نشهد للحق بحكمة ، المسيحى الحق ضرورة لا غنى عنها فى مجتمعه يبذل ويخدم ويكون أميناً فى عمله وخدمة مجتمعه فى محبة وعطاء .


المسيحى يفهم ان عليه واجبات تجاه مجتمعه وله حقوق يطالب عنها بجراءة وقوة ، هو كعضو فى المجتمع يعرف ان يسير بحكمة بين السعى فى طريق السلام والمحبة دون ان يتنازل عن الحق والعدل يسعى للعيش الكريم والمشترك ولكن لا يشترك فى أعمال الظلمة غير المثمرة بل يدينها ويقاوم الظلم والجور.

- ان يوسف الصديق فى تعامله مع اخوته اولا وتعامله مع المجتمع الذى يعيش فيه ثانياً يعلمنا كيف نتعامل بايجابية وفعالية، ان حياة يوسف الصديق تمثل السلوك الايجابي الذي لا يعرف اليأس وسط الفشل ولا يعرف الكسل وقت الضيق ولا يعرف البغضة و الكراهية وقت الظلم ، وكيف كان يتعامل في السجن وكيف يقدم الخدمه لكي من احتاج منه الخدمه حتي لو كانت الخدمه المقدمه هي تفسير الاحلام . وعندما اصبح الرجل الثاني بعد فرعون خدم مصر بامانه و قابل الاساءه بالاحسان والرضا وتعامل مع اخوته علي انه يتعامل مع الله الذي انقذه من ايديهم ومن امرأة فرعون ومن السجن.

الكتاب المقدس يعلمنا ويحثنا على المشاركة الأيجابية فى العمل الوطنى والاجتماعى والسياسى لنكون إيجابيين ومشاركين فى بناء حاضرنا ومستقبلنا بناءاً على ما يمليه علينا ضميرنا والحس الوطنى والسياسى لكل مؤمن فينا. فان لم نشارك فى العمل السياسى لن يكون لنا ثقل او وزن او مصير . ولن تمنح لنا الحقوق هبات بل الحقوق تنتزع بالعمل والعرق والكفاح . يجب ان نقوم بواجبنا بامانة وحق ونقوم بما هو واجب علينا لنحصل على حقوقنا غير منقوصة. لقد عانت كنيستنا ومؤمنيها من الظلم فى ظل عدة من الحقب التاريخية ولن ينصفنا الحاضر او يكون لنا مستقبل بدون العمل الإيجابى العام والسعى الى المساواة والمواطنة والعدالة بين جميع ابناء الوطن الواحد .

رد مع اقتباس