سلام في الرب
فاسعوا يا إخوتي أن تلبسوا المسيح الرب حتى يكون لكم فكره، فكثيرين اعتمدوا على الكتب والمعرفة العقلية والمعلومات من هنا وهناك، وبحثوا واجتهدوا جداً وعملهم كله كان بإخلاص، لكن بكونهم لم يلبسوا المسيح ولم يكن لهم فكره، فالبعض منهم تعثر وسقط من الإيمان، والبعض اصابه الكبرياء فتعالى وفقد روح البساطة التي لنا في المسيح يسوع، والبعض الآخر ضل وتاه ولم يعرف يمينه من يساره ولم يستطع أن يسير باستقامة في طريق البرّ لأنه لم يعرف مشيئة الله وتدبيره الحسن.
فأي منفعة لنا أن عرفنا الكثير وسقطنا من النعمة وفقدنا إيماننا، ولم تعد كلمة الله قوة في حياتنا بل محل دراسة وانتقاد دون أن ننال قوتها، لأن كل كلمة تخرج من فم الله هي حياة لنا وشبع لنفوسنا، كما أن كل ما كتب بالروح لا يُفهم إلا على مستوى الروح وانفتاح البصيرة بالنور على الحق الذي هو شخص ربنا يسوع.