[walaa farouk]

هكذا عاش هذا الرجل العملاق
عملاق فى الروحيات فتمرس فيها للحد البعيد معطياً للجميع دروس كيف يكون الإخلاص لله و للكنيسة و لأبنائه و قضاياهم
عملاق فى الأدب فتجلت كلماته عبر الأجيال و العصور لتكون خالدة خلود الزمن
عملاق فى وطنيته فما كان يوماً سلبياً فيتوارى أو مندفعاً فيدفع بأبنائه بل بكل الحب لكنيسته ووطنه عاش التوازن العجيب فأعطى الجميع درساً كيف يكون الإحساس بالأخر و الإنتماء للوطن و الحزم و الحكمة
عملاقاً فى العلم فعلم فى كل الأمور و الاتجاهات بما فيها الوطنية و المواطنة
و اليوم نسترجع كلماته و مواقفه كلما كان يعصف ببلادنا مكروه فكان يسعى قدر جهده للتهدئه و يتألم لوطننا و ما به و يصلى الى الله بدالة عجيبة كى يحفظ الله بلادنا حتى أنه يوما قال (نقول كل يوم قم أيها الرب فقم إذن و أرنا عكلك وخلص شعبك مازنب الغلابه فى كل ما يحدث )كنت يا أبى تشجعنا و أنت وسطنا و اليوم نطلب منك الشفاعة لبلادنا التى أحببتها و زرعت فينا محبتها ها هى تنهار و يقاتل أبنائها بعضهم بعضاً أتذكرك اليوم يا أبى بأنك كنت تعلم بما تؤمن فنرى فيك الحق الصادق
و نرى اليوم من يتحدثون و يتاجرون بالدين و هم لا يعرفون الصدق و يتحدثون عن المحتاج و هم لا يعرفون الرحمة ويتحدثون عن العدل و هم قادة الظلم..
أنت يا أبى علمتنا أن الله يرى و يسمع حتى ما لا نقوله فصلى من أجلنا و من أجل بلادنا .
و كما أناديك دوماً
صلى عنا يامن نثق أنك لا تنسانا . القمص بولس الأنبا بيشوى