عرض مشاركة واحدة
قديم 23 - 01 - 2018, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 19827 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,661

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ملك الملوك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جاء في الانجيل المقدس : ( يوحنا 8: 12- 18 )
ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».
فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ. شَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقًّا».
أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «وَإِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَقٌ، لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ.
أَنْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ تَدِينُونَ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ أَدِينُ أَحَدًا.
وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌ، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
وَأَيْضًا فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَقٌ:
أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي».
---------------
ان ملكية الله لكل ما في الوجود هي ملكية حقيقية وليس معطاة من قبل جهة مُعينة. فالله هو خالق كل شيء، وبكلمته كان كُل شيء، فهو ملك بطبيعته وليس كحال ملوك العالم الذين أما "يتملكون" ممالك او يقوم آخرين "بتمليكهم". الله هو هو ملك الملوك كلها. لكن عظمته وروعته اللامحدودة تتضاعف كثيرًا عندما نرى أنه لا يفرض نفسه على الانسان. ملوك العالم والعظماء يحاولون السيادة على اتباعهم وفرض سلطتهم على غيرهم، مع أنهم ليسوا سوى بشر أخذو "منصب" ملك. اما الله، الذي هو اساسًا ملك بطبيعته، يأخذ دوره في السيادة على حياتنا قدرما نحن اخضعنا ذواتنا له. لأن الله ملك بالعلاقة. الله خلق كُل انسان على صورته، بمعنى ان لكل انسان هناك ميل نحو الخروج من المحدود إلى اللامحدود، وهو ينتظر من كُل انسان أن يُنكر نفسه (ملوكيته الناقصة) ويخضع للملك الحقيقي الواحد الوحيد الذي هو الله. لذلك، فالله هو ملك الملوك، لكن ليس بالفرض وانما بقبول الدعوة: دعوة للتواضع ودعوة ليعود الانسان الى مكانه الصحيح كمخلوق مُعتمد على الخالق، وليس كمتملّك سائد على شريحة مُعينة.