[walaa farouk]

فماذا أستفيد من هذه المعجزة؟
الخمر ترمز للفرح، والماء يرمز للتطهير من آثار الخطية

. أمنا العذراء ترمز للكنيسة وأيضاً للشفاعة.

فعندما قالت: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ» [يو 2: 3]، كانت تعني أن الفرح فرغ منهم، وطلبت منه أن يتدخل

. وعندما طلب السيد من الخدام أن يملأوا الستة أجران بالماء «امْلَأُوا الأَجْرَانَ مَاءً» [يو 2: 7]،

وهذه الأجران كانت في بيت كل يهودي، وكانت تُملأ بالماء للتطهير والإغتسال من الخطية، فنرى هنا السيد المسيح يوجِّه أنظارنا إلى السبب في عدم وجود الفرح، وهو "عدم التوبة". فما دمنا على الأرض توجد خطية،

والخطية هي مصدر الحزن، فلابد من التطهير من الخطية بالتوبة والإعتراف، وكلما زاد مَلئك لعدد اجرانك من الماء [الطهارة والنقاوة]، كلما زاد عدد أجران الخمر (الفرح) في حياتك. وكلما أيضاً زادت عدد أجرانك من الخمر (تناولك من دم المسيح المتحول من الخمر)، كلما زاد فرحك...
أخي الحبيب، أختي الحبيبة، ما أكثر المشاكل والضيقات في حياتنا

، ولكن يوجد مع هذه الكثرة من الضيقات أناس لا يحزنون حزن العالم، ليس لأنهم لا يخطئون، ولكن لأنهم يداومون على تطهير أنفسهم بالتوبة من الخطية أولاً بأول... فلنعيد عيد الفرح والطهارة، ليس اليوم فقط، ولكن كل يوم..
ولتكن كل أيامنا فرح وطهارة.