فغاية الصلاة هي أن نكون واحدًا مع السيد، كما يقول ربنا يسوع المسيح في صلاته في الإنجيل: "ليكونوا واحدًا فينا"، وغايُة الصلاة بهذا الشكل يعمله ويحققه فينا الروح القدس، لأنه لا يُمكننا أن نكون مثل الله مشابهين صورة ابنه، بقدراتنا وأعمالنا الشخصية، بل بقوة وعطية الروح القدس الذي يسكن فينا بغرض أن يحولنا إلى صورة الله.
فهذه هي الصلاة وعملها فينا يا إخوتي، فنحن لا نصلي صلواتنا من أجل أن نتكلم كلمات جميلة يسمعها الناس ليفرحوا بنا ويقول كل واحد الله، الله، كلمات رائعة، بل نحن نصلي لأبينا في المسيح للنال قوة تجديد وتغيير في الشخصية حسب قصده، لكي تظهر فينا ملامح شخص الابن الوحيد، لأن صلاتنا ستصير بلا معنى حين يسمعها الناس، لأن ما يهمنا أن يسمعنا الله، بغرض أن يُغيرنا ويجددنا ويثبت ملكوته فينا آمين