+ ان كنت يالله هكذا عظيم ومحب فلماذا لا تعلن مجدك للعالم وتدعوا الجميع ليحبوك ويعرفوك؟
لابد ان تفهم يا ابنى انى اريد ان الكل يخلصون والى معرفة الحق يُقبلون . وانى مراحمى جديدة كل صباح . اني أشرق شمس محبتى على الجميع وادعو الكل الى معرفتى من أجل سعادتهم وخلاصهم . واعلن عن حضورى فى العالم بطرق متنوعه وأكلم الناس باشكال متعدده . لكن الناس عنى متغافلون ولشهوات قلوبهم ماضون ، والبعض فى تجارتهم واموالهم فقط مهتمون . ان الكثيرين يبحثون عن العطايا ويتركون المعطى بسخاء. البعض تخنق هموم الحياة كلمتى فيهم . والبعض الاخر بكبرياء قلوبهم وعقولهم يرفضون ان ياتوا اليٌ ليخلصوا . وانا لا اريد ان أجبرأحد على محبتى ! .
انى لا اريد عبيداً يخافونى ولكن أحباء يصادقونى. لقد منحت الحرية للبشرية ولكن اسلبها من أحد حتى من اولئك البعيدين أو الجاحدين او المقاومين ولكن امنح الفرصة للجميع وافتح باب التوبة للكل. هل تظن يا أبنى انى لا أحزن عندما أجد البشرية التى عملت على خلقها وخلاصها تبتعد عنى بعيدا وباطلاً يعبدوننى . أو يكرموننى بشفاههم وقلوبهم مبتعدة عنى بعيداً . ان خطايا الكثيرين ذكرها قبيح وانهم يجرحون محبتى ولتشعر معى يا أبنى لحظات كم يقاسى الاب الذي ربى أبنه وكبره ليجعله ناجحاً فى المجتمع يفرح ويفتخر به ، لكن يراه يترك بيت اباه ليتمرغ فى وحل الخطية والدنس والشهوات المحرمة . ولكن الاب من صلاحه يظل يصبر ويتأنى ويرجو رجوع ابنه اليه شاعراً بالندم والتوبه ليجد الاحضان الأبوية تحتفل برجوعه.