رأونى زانية ، سوداء لا جمال لى
عجزوا أن يفحصوا الداخل ، هم جسدانيون بالطبيعة لا يروا الإيمان وسط الكتان ..
كتانى أبيض نقى ، أعمل فى حقول الكتان ، أجمع أعواده إلى سطحى ، أهو الإيمان أم الأسرار فى كهنوت من صعدت إليه إلى السطح ؟
لست أدرى .. هى حركة داخلية غسلت داخل إنائى الضعيف .. !!
لنا هذا الكنز فى أوان خزفية ، فضل القوة لله لا منا ( ٢كو ٤ : ٧ ) ..
" راحاب " إسمى ، رحب هو قلبى ومتسع جدًا ، هكذا رأنى من أحبنى وأفرزنى من بطن أمى ، هو من دعانى بإسمى .. أما هم فضاقوا بتوبتى وإيمانى وكسروا قلبى ولم يجبروا خاطرى ..
لماذا يدعوننى بالزانية ؟ ..
هل لأننى أممية أدير فندقًا ؟ .. لقد مدح سيدى المرأة الكنعانية ولم ير فى كل إسرائيل كعظيم إيمانها ( مت ١٥ : ٢٨ ) ..
هل لأننى عبرانية أسكن بين الأمم ؟ .. ألم يئن قلب دانيال نحو أورشليم وهو بالسبى ورفض الفتية أن يتنجسوا بأطايب الملك ؟ ( دان ) ..
إنظرونى كيفما شئتم ، أممية كنت أم يهودية ، فى عين مخلصى أنا إبنته وجدته فى آن واحد .. أنا من غسلنى إيمانى بنقاء عينه هو - له المجد - فطهر داخل وعائى الضعيف ..
مكسورة هى النفس البشرية ، أذلتها الخطية ولم ترحمها عيون البشر ..
جراح كثيرة جرحنى بها العدو وعيرنى .. وحبل قرمزى تدلى من شباك كوته ، دم صبغ أعتاب بيتى فعبر المهلك عنى ، وزنار أحمر بلون الدم الذكى حملته على كتفى ( صليبًا ) يوم أن غسلتنى معموديته ..
لقد سعى القوم وراء " إيمانى " فى طريق ( الأردن ) ، خرجوا بعيداً وإغلق خلفهما الباب فلم يدركونى ( يش ٢ : ٧ ) .. فى الأردن هلاك الشيطان وغرقه ..
أما أنا فقد إختبأت بين عيدان الكتان النقى ، فى نقاء إيمانى خلاصى .. وجَبًر كسرى حبل قرمزى .