السيد المسيح فى شجاعة وحزمه وتعاليمه
السيد المسيح يعلمنا الثقة فى الله .. لقد عمل السيد المسيح على تقوية إيماننا لنتحرر من الخوف ونثق فى الله وفى شدة قوته { سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب} (يو 14 : 2). اننا نثق فى الله كآب لنا ونصلى فنقول ابانا الذى فى السماوات ، فحينما نقيم علاقتنا مع الله على اساس الأبوة نأمن له ونطمئن لرعايته الأبوية ولتدبيره لحياتنا ، وأكد لنا أن الله يهتم بنا اهتمام الاّب بابنائه . ودعانا أن لا نخاف من الحياة ، ولا نعول الهم فى الحياة مهما كانت الاحوال ، ولا نقلق مهما كانت الظروف ضاغطة ، وأكد لنا أن الكوارث الطبيعية والامراض ومصاعب الحياة ليست مظهرا للغضب الالهى ، والله ليس مخيف ومنتقم الا للاشرار والظالمين ، فهو أب يرعى ويعتنى ويحب الانسان ، وينبغى ان نتعامل معه من مدخل الثقة فى وجوده معنا وفى محبته ورعايته لنا . دعانا الا نخاف من يوم الدينونة مادمنا نستعد ونتوب اليه ، ووستكون لنا هى يوم المجازاة والدخول للفرح السمائى، فالخشية من يوم الدينونة هو خوف يدعو للخلاص، وان كانت المخافة طريق الحكمة، ومخافة الله رأس كل حكمة روحية . فانها المخافة التى تعلم الحذر والانتباه وتقلل من الكسل والاستهتار، لذلك دعانا للسهر الروحى على خلاص نفوسنا. ومن االحكمة ان نكون حذرين مداومين على الصلاة والسهر الروحى. لقد علمنا ان نستعد للقاء الله المفرح بأعمال التقوى ، ورمز لذلك بلبس ثياب العرس، وحفظ الزيت فى الاّنية ، واستثمار الوازنات.