
15 - 07 - 2012, 06:14 AM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
الخروف يعاتب الراعى
يا راعىَّ الغالى
يا من كنت تربضنى
فى خضر المراعى فى ظل البساتين
لمَّا كنت أجوع كنت تطعمنى
وفى عطشى بالماء العذب تروينى .
وإذا تعبت فى سيرى على منكبيك تحملنى
وإذا مرضت كنت تداوينى
وإذا الذئب أقبل كنت تطرده
وتبعد عنِّى كلُّ ما كان يؤذينى .
وأسير خلفك مسرورًا طافرًا فرحًا ،
وأسمع صوتك إذ تنادينى ،
كم كنَّا نخرج فى الإصباح للمرعى ،
وفى الإمساء نعود حتَّى تأوينى .
إلى طريق المرعى كنت ترشدنى ،
وإذا ضللت كنت يا راعىَّ تهدينى ،
قد كان صوتك كالأنغام يُطربنى ،
وصوت الناى كان منك يشجينى .
يا من كنت ترعانى وتحمينى ،
لماذا اليوم تنسانى وتقصينى ؟
وتتركنى لشخص كلُّه شرٌّ ،
هو الجَّزار جاء بالسكين يفنينى .
فقد أعطاك أوراقًا ملوَّنةً ،
فرحت بها وتركتنى إلى حينى ،
وصرت أصرخ والجزار يسحبنى،
وبحَّ صوتى والأغنام تبكينى .
كنت أظُنَّك يا راعىَّ تبعده ،
فلم تحفل بى ولم تواسينى ،
بل أسلمتنى للجزار يذبحنى ،
فأنت ليوم الذبح تربِّينى
تأليف الأخ / رشاد ولسن
|