[walaa farouk]

بعد كل حادث ارهابى خسيس وبعد ما نرى من يعيش فى بئر خيانه لاقرار له يتساءل اولادنا فين ربنا فى كل هذه المصائب .

وقديما قال داود لانه قد شبعت من المصائب نفسى مز٨٨
وايضا قال وبظل جناحيك احتمى الى ان تعبر المصائب مز ٥٧

وشاركنا نفس السؤال جدعون القاضى حينما قال :
اسألك ياسيدى اذا كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه ؟ واين كل عجائبه التى اخبرنا بها اباؤنا قائلين : الم يصعدنا الرب من مصر ؟ والان قد رفضنا الرب وجعلنا فى كف مديان .

وكانت اجابه الرب له انى اكون معك وايضا قال لجدعون : السلام لك لاتخف لاتموت
قض ٦

وهنا تكمن الاجابه :

اكون معك
لاتخف
لاتموت

وصرح بها رب المجد هاملكوت الله داخلكم

فين ربنا ! ربنا ليس هنا فى مهاتراتنا والهرى على شبكات التواصل
ربنا داخل ٨ شهداء اختارتهم العناية الالهية بكل عناية لان الاجابة ان الله كان داخلهم قولا وفعلا وستجد بعد ايام قصص شهداء جدد ينضموا لسنكسارنا الحديث
فين ربنا ؟
ربنا كان فى بيوت هؤلاء وقلوب هؤلاء وافعال هؤلاء وولد منذ زمان بعيد وملك على قلوبهم لذا اجابة السؤال لدى كل واحد ....

وبصيغة اخرى كل من يسأل هذا السؤال نظرته ضيقة نوعا ما ولم يعلم انه ولد واصطبغنا به بالمعمودية ولبسناه وبه نحيا ونتحرك ونوجد وقام وذهب ليعد لنا مكان .

بعد كل قصة صلب والم وقيامة جديده ستمع سيرة عطرة تشرح لنا وجود الله فى بيوتهم وقلوبهم وابناءهم والكنيسة التى فى بيتهم وستجدهم تائبين ومستعدون للسكنى الدائمة فى بيتنا الابدى لذا اختارو ان ينقض هنا بيت خيمتهم الارضى لانه ناظرون الى مالايرى ....
ربنا فين ؟
ربنا فى التائب
ربنا فى من يأكل جسده ويشرب دمه لذا هو حى وثابت فيه
ربنا فى العجوز التى رغم عجزه ذهبت للكنيسة بيت الله لانها تحبه لذا هو احبها

ربنا فى الاطفال الذين ذهبوا للاحتفال بسنه جديدة لانهم احبوا الحياة واحبوا كل جديد

ربنا فى الاحداث التى ستغير مجرى التاريخ وتغير القلوب والعقول بسبب دم هؤلاء الشهداء
ربنا فى سنكسار نا الحديث

ربنا فى التاريخ ويسطره بدم هؤلاء
واخيرا ربنا موجود ولاتتعب نفسك فى الاجابة على هذا السؤال لان اجابته داخلك