[walaa farouk]

وفي عيد ميلادُه قررت أسأله السؤال المعتاد بتاعي .. "نفسك في ايه يارب السنة دي؟! "

وبفتكر السنين اللي فاتت اجابته عن السؤال ده كانت واضحة وعملية شوية وكانت بتختلف على حسب حالتي ومستوى قُربي منه..
سنة طلب اني اقطع حاجات معينة في حياتي عشان اقربله..
سنة قاللي انزل اخدم اخواتك ..
سنة قاللي اقعد في بيتك اعرفني أكتر ..
سنة قالي عايزك شبهي وتعكس صورتي ..

وكنت متوقع السنة دي طلب شبه اللي فاتوا أو حاجة عملية انفذها او خطوة اخدها في حياتي، وكنت عامل حسابي انفذ طلبه مهما كان لان دي هديتي له زي ما وعدته..

بس ردُه المرة دي كان مختلف شوية، مكنش طلب أو نصيحة أو اي حاجة اعملها ..
لما سألته "نفسك في ايه يارب؟"
رد بكلام غريب اول مرة اسمعه منه ..

قالي "عارف نفسي في ايه السنة دي؟ .. نفسي فيك ..
نفسي تبقى كلك ليا زي ما أنا كُلي ليك ..
نفسي ماتخبيش اي حاجة جواك عني..
نفسي تسمحلي ادخل الاماكن اللي محدش دخلها في قلبك قبل كدة ..
نفسي تلازمني في كل خطواتي وطُرقي ..
نفسي تفهم اني ببقى مبسوط لما بتشركني في ادق تفاصيلك.. حتى مشاكلك ولخبطتك أنا عمري ما بتعب منها لأنها منك أنت ..

عارف نفسي في ايه تاني؟
نفسي تقربلي أكتر شوية.. فا مش بس اسمعك وافهمك وتبقى علاقتنا اتجاه واحد.. نفسي ابتدي احكيلك أنا كمان .. نفسي اكشفلك اللي في قلبي.. اوجاعه وافكاره وخططه للي جاي .. نفسي اشركك معايا في المُلك اللي وعدتك بيه.. نفسي اديك المسئولية اللي أنا خلقتك عشانها.. نفسي اشوفك بتنجز في ملكوتي وافتخر بيك قدام ملايكتي وسماواتي واقولهم "ده ابني اللي دايماً بحكيلكم عنه.. "

نفسي اقربك مني وماتبعدش تاني.. نفسي تقضي كل يوم معايا.. وبالليل ترتاح في حضني ..

السنة دي مش عايزك تعمل حاجة ومش هاطلب منك حاجة.. السنة دي عايزك بس تعرف أن راحتي وفرحتي هي فيك وفي وجودك معايا .. السنة دي معنديش طلبات ..
السنة دي أنا نفسي فيك أنت .. "