" في يوم من اﻷيام، بينما كان راهب شيخ جالسًا في قﻼيته،
سمع صوتًا يقول له : " هلم خارجًا، فأُريك أعمال الناس . "
" فعندما خرج، رأى رجلًا أسود يقطع الحطب، وعندما بدأ يرفعه،
لم يستطِع . وبدلًا من أن يقلل الحِمل، بدأ يزيد عليه !!
فلم يستطِع حمله مرة أخرى، وهكذا !..
" فمشى الراهب قليلًا، ورأى رجلًا آخر بجانب بئر،
يخرج الماء من البئر، ويصبّه في قدرٍ مقطوع، لذا لم يمتلئ القدر أبدًا !!
" ثم رأى ثانية إثنين من الفرسان يحمﻼن عمودًا معًا،
كلٍ من جانبه، وعندما جاءا إلى الباب،
لم يَتَّضِع أحدهما ليذهب للخلف وراء صديقه حتى يُدخِﻼ العمود بالطول،
فبقيا خارِجًا !!! "
ثم بدأ اﻷنبا أرسانيوس في شرح تلك الرؤيا :
الحطَّاب هو مثل رجل ملئ بالخطايا، فبدلًا من أن يتوب عنها، يزيد عليها !
والرجل الذي يحاول ملء القدر، هو مَن يعطي تبرعات من ظلم اﻵخرين،
لذا فأجرته تضيع !
وحاملي العمود هم مثل حاملي نير سيدنا يسوع المسيح،
بدون تواضع، لذا فيبقيان خارج ملكوت الله !