الموضوع
:
محبة الآب وطاعة الابن
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
18 - 12 - 2017, 09:38 PM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
384,341
محبة الآب وطاعة الابن
«خُذ ابنك وحيدَك، الذي تحبهُ، إسحاق، واذهب إلى أرض المريَّا، وأصعِدُهُ هناك مُحرَقة»(تكوبن 22: 2)
إننا إذ نتأمل مشهد جَبَل المُريَّا من ناحيته الرمزية، ترتسم أمامنا عظمة محبة الله التي تجلَّت في بذل ابنه لأجلنا. لقد قال الله لإبراهيم: «خُذ ابنَك»، وهكذا نقرأ عن الله أنه: «لم يُشفق على ابنه، بل بذَلَهُ لأجلنا أجمعين» ( رو 8: 32 ) وأيضًا قيل لإبراهيم: «خُذ ابنك وحيدك». ويؤكد لنا الفصل الذي أمامنا ثلاث مرات أن إسحاق هو ابنه الوحيد (2، 12، 16)، وفي هذا تعبير عن محبة الله الذي «بذلَ ابنَهُ الوحيد» ( يو 3: 16 ). وأخيرًا يقول الله لإبراهيم: إن هذا الابن الوحيد الذي سيُقدِّمه هو موضوع محبته «خُذ ابنك وحيدك الذي تُحبُّهُ». وهذا يُذكِّـرنا بمحبة الآب لابنه في القول: «الآب يُحبُّ الابن» ( يو 3: 35 ) وفي هذا الأصحاح الذي أمامنا نقرأ لأول مرة في الكتاب، عن المحبة، ولا عجب في ذلك فالمشهد يكلِّمنا عن محبة الله الآب لابنهِ الوحيد الحبيب.
إن كان هذا المشهد يُكلِّمنا عن محبة الله لابنه، فإنه يُكلِّمنا أيضًا عن طاعة الابن الكاملة لإتمام مشيئة أبيه، فلا نسمع أي شكوى من إسحاق يتضرَّر بها من تقديمه، ولا نرى منه أية مقاومة لمَّا رُبط ووضع على المذبح بل نرى خضوعًا كاملاً، وطاعة تامة لإرادة أبيه. وفي كل هذا نرى ظلاً لامعًا لطاعة المسيح الكاملة المطلقة لأبيه، التي قادته أن يقول أمام شبَح الموت: «لتكن لا إرادتي بل إرادتك» ( لو 22: 42 ).
هذا ونرى أيضًا أنه في الوقت الذي كان فيه الحَطَب موضوعًا على إسحاق كانت النار والسكين في يد إبراهيم، وطيلة أيام خدمة ربنا يسوع المسيح، كان يعلم يقينًا أنه سيموت. ففي كل خطوة كان ظل الصليب ماثلاً أمامه، «وإذ كان الجميع يتعجَّبون من كل ما فعل يسوع»، كان هو ـ تبارك اسمه ـ يعلَم أن «ابن الإنسان سوف يُسلَّم إلى أيدي الناس» ( لو 9: 43 ، 44). والتلاميذ إذ كانوا يتبعونه إلى أورشليم، كان مجد الملكوت يلوح أمام عيونهم، بينما كان هو يعلم أنه إنما إلى عار الصليب يسير.
هذا ومع أنه قد سُمح للناس أن يصلبوا الرب، إلا أن النار والسكين ـ أو بالحري الدينونة والموت ـ كانا في يد الله. لقد ظن البعض أنه في قدرتهم أن يصلبوا أو يطلقوا الرب حسبما يشاءون، لكن الرب يقول لبيلاطس: «لم يكن لكَ عليَّ سلطانٌ البتَّة، لو لم تكن قد أُعطيت من فوق» ( يو 19: 11 ).
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk