* نفس الوضع نقوله بالنسبة إلي الصلاة في مجال الخدمة وفي حياة كثير من الخدام...إنهم يهتمون بتحضير الدرس أكثر من اهتمامهم بتحضير أنفسهم روحيا.. يهتمون بمواعيد الخدمة,واجتماعاتها وبالصور والهدايا والمكتبة والنادي,وبالافتقاد وبالأنشطة ..ونادرا ما يهتمون علي نفس القياس بصلواتهم!!فلا نجد اجتماعات الصلاة مثل اجتماعات الشبان أو الشابات.
النشاط يأخذ الاهتمام الأول,وليس الصلاة
ولو دخلنا في التفاصيل لوجدنا أيضا العمل الروحي لا يأخذ الاهتمام الأول..فالنادي مثلا:قد نهتم بمكانه وترتيبه وما توجد فيه من ألعاب ومن أنشطة رياضية وتسليات.. وقد نهتم بتنظيم الكارنيهات والمواعيد,والمسابقات وفرق التمثيل والكورال...وفي كل ذلك قد لا يوجد الإشراف الروحي الكامل.. ونجد النوادي في ضوضائها وفي أخطائها لا تعطي الصورة الروحية المرجوة وربما لاتختلف عن النوادي العادية,لعدم وجود المشرف الروحي.
لماذا؟الجواب صريح..لأننا لم نضع ذلك في قمة اهتمامنا.
* وفي الخدمة الاجتماعية قد نجد نفس الظاهرة
اهتمامنا الأول أو الوحيد هو في العناية بالفقراء ماديا سواء في المساعدات المالية أو مشاكل التعطل أو المرض أو الإسكان وما إلي ذلك ويندر أن يعطي اهتمام حقيقي بروحيات هؤلاء المحتاجين.. وإن عقد لهم اجتماع روحي قد يكون شكليات.. اهتمام فيه بربط هؤلاء الناس بالله وبالاطمئنان علي حياتهم الروحية,وعلي تناولهم واعترافاتهم وتوبتهم..
* نفس الوضع ربما نجده أيضا في إنفاقات ومشروعات بعض الكنائس.
غالبية المال قد تنفقه علي البناء والتعمير,أو علي تجميل الكنيسة وتزيينها بالديكور وبالأيقونات وبالنجف الغالي.. ولا يعطي مجلس الكنيسة ولا كهنتها نفس الاهتمام لخدمة الفقراء والحالات المحتاجة من أجل الأحياء المجاورة المحتاجة إلي رعاية روحية ولا حتي الاهتمام بالخدمة الروحية في نفس الكنيسة.. للأسف كل الاهتمام مركز في البناء والديكور.
* نفس الوضع في عناية الأسرة بالطفل
يقول الأب والأم إن اهتمامهما الأول هو تربية أطفالهما ورعاية مستقبلهم. وحسنا يقولون ولكن أي نوع من التربية يهتمون به؟إنهم يهتمون بصحة أولادهم وأكلهم وشربهم ولبسهم وأيضا بتعليمهم وإعدادهم لوظيفة لائقة ثم بعد ذلك بتزويجهم.. ويقول الأب بعد ذلك وتقول الأم كذلك:أشكرك يارب إني أديت رسالتي نحو أبنائي.الآن ضميري استراح من جهتهم ومع ذلك لا يضعون اهتمامهم الأول بتربيتهم الروحية وبمصيرهم الأبدي!! لايعطونهم الغذاء الروحي اليومي,مثلما يعطونهم غذاءهم الجسدي وإن سألتهم عن واجبهم في ذلك ربما يجيبون إننا أرسلناهم إلي مدارس الأحد..!دون متابعة لما أخذوه أو حفظوه من دروس,ودون إضافة شيء خلال الأسبوع.. كأن الأب غير مسئول عن معلومات ابنه الدينية,وعن تربيته روحيا!!وكأن الأم غير مسئولة وهي التي استلمت ابنها من المعمودية كإشبينة له تتعهده بالعناية الروحية وبالتعليم الديني,وبالتدريب علي الفضائل ويبقي السؤال قائما وهاما في كل