[walaa farouk]

نحن نعرف أن الثمر يحدده نوع البذور فكل إنسان يعلم يقيناً أن أفعاله تحدد ما سوف يواجهه من عواقب هو وعائلته معه .
{ لاَ تَضِلُّوا! اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضا (غلاطيه 6 : 7)}
فالناس يظنون أن بمقدورهم الهرب من عواقب تصرفاتهم وأفعالهم الشنيعة بوسيلة وأخرى ، غير مدركين أنَّ :- ...
أعمال الإنسان تتبعه خيراً كانت أم شراً ولا مفر من ذلك ،ومن ثم فالإنسان سيحصد أيضاً عاقبة أعماله ، عاجلاً أم أجلاً، .
حقاً أن الله محب ورحيم ، وهذه من صفات الله التي لا يمكن تجاهلها ، ولكن لا يجب التغاضي عن صفة أخرى من صفات الله ، وهى العدل ...
فمن يزرع كبرياء سيحصد مرارا ...ومن يزرع رياء روحي سيحصد هلاك أبدي ... ومن يزرع كراهية فسيحصد بغضة ...
ومن يزرع سلاماً سيحصد مجداً من الله وسعادة و من يزرع بنشاط وسهر وتعب حتماً سيحصد نجاح ملحوظ وثمر يدوم في عمله .. الخ . ..
الإنسان المسيحي مدعو لكي يزرع للروح لا للجسد ، من أجل أن يكون في فرح مع الله ... لا من أجل سعادة أو شهوة زمنية عابرة ...
فما تمر به الآن هو ما زرعته بالماضي ... وما تزرعه الآن سيحدد نوعية حصادك لاحقاً .. فإننا نحصد ما نزرعه، ونحصد دائمًا كميَّات أكبر من التي نزرعها. فعندما يزرع الفلاّح قمحًا يحصد القمح مثمرًا أضعافًا بالثلاثين أو الستين أو المائة.
كل إنسان سيحصد ثمار عمله عاجلاً أم أجلاً،( سواء آمن بهذه القاعدة أم لا ! ) ....
فحري بك أن تزرع زراعة جيدة من المحبة والتسامح والإيمان مما يجعلك تحصد فرح وبهجة وانتصار ، حسب إرادة الله .