عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 07 - 2012, 08:42 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

الأصحاح 20 العدد 22

جاء في يوحنا 20: 22 ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس , وهذا يناقض ما جاء في أعمال 2: 1 و4 ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدة, وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى, كما أعطاهم الروح أن ينطقوا ,

من يتكلم عن وجود تناقض بين هذين يرى افتقاره العظيم إلى النظر الروحي, فقد انسكب الروح القدس يوم الخمسين بطريقة خاصة، ومنذ ذلك الحين سكن في قلوب جميع المؤمنين الحقيقيين في كل العصور, فيمكننا إذاً أن نقول إن كل مسيحي حقيقي فيه الروح القدس, وقد صدق من قال إنه في تاريخ الكنيسة لم ينسكب الروح القدس إلا مرة واحدة، في بدء تاريخها, ولكن هذا ليس معناه أن الروح القدس لم يكن في العالم ولم يكن عاملًا في قلوب شعب الله القديم قبل يوم الخمسين, ونجد في الكتاب المقدس إعلانات تدريجية عن عمله، ففي العهد القديم كان يحل على من شاء أن يحل عليه، ولم يكن هذا متوقفاً على حالة الإنسان، فقد حل مثلًا على شاول أول ملوك إسرائيل، وعلى بلعام النبي الكذاب الذي نطق بنبوة من عند الرب رغم إرادته, ثم إن يوحنا المعمدان وُلد من بطن أمه مملوءاً من الروح القدس (لوقا 1: 15), وتمّت كل أعمال الرسل السابقة ليوم الخمسين بقوة الروح القدس فيهم, علّم المسيح تلاميذه أثناء وجوده معهم على الأرض أنه كان يمكن نوال الروح القدس بالصلاة إلى الآب، وفي نهاية خدمته وعدهم أن يطلب من الآب فيعطيهم المعزّي, ثم في عشية يوم قيامته ظهر لهم ونفخ قائلًا: اقبلوا الروح القدس , ولكنه أمرهم أن لا يبدأوا في الخدمة إلى أن يحل عليهم الروح القدس وعلى مجموع المؤمنين, وبعد يوم الخمسين، وفي الفترة التي فيها كانت الكرازة بالإنجيل لليهود فقط، كان الروح القدس يُعطَى لمن يؤمن منهم عن طريق وضع اليد فقط, ولما فتح بطرس باب الملكوت للأمم كان الروح القدس يُعطى بلا تأخير لكل من يؤمن، ولم يلزم للحصول عليه إلا الإيمان, ولا يخفى أن كل مؤمن حقيقي هو مولود من الروح، ومختوم بالروح وساكن فيه الروح، جاعلًا إياه هيكلًا للروح, فالعهد الجديد يفرِّق بين نوال الروح القدس، الأمر الذي يتم مبدئياً لكل المؤمنين، وبين الامتلاء من الروح الذي هو امتياز وواجب كل مؤمن, فالمؤمن يتعمَّد بالروح مرة، ولكنه يمتلئ منه مراراً, فلا تناقض إذاً بين إعطاء المسيح الروح القدس للتلاميذ قبل صعوده، وبين حلول الروح القدس عليهم في يوم الخسمين,


  رد مع اقتباس