ا أحبائي ،ان مخلصنا قد ولد في مثل هذا الشهر ، فانه لا يجدر بنا ان نجعل للكآبه موضعا ، اذ ولدت الحياة ، التي نفت عنا خوف الموت ، وأفعمتنا سرورا ، بوعدها لنا الحياة الأبديه السعيده.
ولا يستثنى أحد من هذا الطرب . فان لجميعنا داعيا واحدا الى السرور لأن ربنا مبيد الخطيه والموت ققد أتى خلاص جميع الناس ،اذ لم يجد أحدا بريئا من الجرم .
ليتهلل القديس ، لأنه يقترب من نخلة الانتصار . ليبتهج الخاطئ ، لأنه يدعى الى المغفرة . ليتشجع ;كل من هو غير مسيحي بحق ، لأنه يدعى الى الحياه.
فان ابن الله لما تم ملئ الزمان ، الذي عينته الأحكام الربانيه العميقه ، البعيده عن البحث ، قد ااتخذ طبيعة الجنس البشري ، ليصالحها وخالقها ، ويغلب أبليس مودع الموت ، بتلك الطبيعة عينها ، التي كان قبلا قد غلبها.
يولد الرب ، فيتهلل الملائكه وينشدون ذالك : المجد للله بالعلى . ويعلنونه : وعلى الأرض السلام ، للناس الذين بهم المسره . وهم يشاهدون أورشليم السماويه تجيش بكل أمم العالم .
وهل ما بين أعمال الرحمه الألاهيه ، التي لا وصف لها ، عمل كهذا ، فعلى البشر أن يبتهجوا به في كل مكان ، كما أبتهجت به الملائكه في سماهم.
فلنؤد اذن أيها الأحباء ، الشكر للله الآب على يد ابنه الحبيب يسوع ، وبالروح القدس ،لأنه تحنن علينا ، لمحبته العظيمه ، فأنه بعد أن كنا أمواتا بالخطايا ، قد أحيانا بالمسيح ، لكي تكون فيه خليقة جديده وجبلة حديثه .
لنطرح عنا الأنسان العتيق وأعماله ، ولنفكر بأميال الجسد ، وقد اشتركنا في نعمة مولد المسيح .
ها نحن من جديد على عتبة الشهر الميلادي فلتبتهج الأرض ويعلو النداء لأن القدير صنع لنا ما لم يكن بحسبان