الموضوع
:
يسوع الثائر
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
20 - 11 - 2017, 09:36 PM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
384,328
يسوع الثائر
كثيراً ما يُتهم المسيحيون بالخنوع للظلم والاستبداد إنطلاقاً من نظرة ضيقة لبعض الآيات :
وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. (مت٥: ٣٩)
أَيُّهَا الْخُدَّامُ، كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ، لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ، بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضًا. (١بط٢: ١٨)
هذه الآيات التي في فحواها تحمل معني الغفران والحب وليس الخنوع...
هل كان يسوع خانعاً أو ضعيفاً جباناً ؟!
نري المسيح في العديد من المواقف واقفاً شاهدا للحق بكل صلابة وقوة
ندعوه في القداس الالهي قائلين (الذي أعترف الاعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطي) وما هو هذا الاعتراف غير ما قاله بكل جرآه لبيلاطس "فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ؟» ١١أَجَابَ يَسُوعُ: « لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ." (يو ١٨: ١٠-١١)
يواجه من سوف يحكم عليه بالموت بمنتهي الاتضاع والشجاعة .
نراه يواجه السلطة الدينية بكل شجاعة
وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ .....وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ!(مت٢٣: ١٥-١٦)
تخيل أحداً في زماننا هذا يواجه السلطة الدينية الان بمثل هذه الكلمات فمابالك بمن يفعل ذلك زمن المسيح ومع اليهود .
نراه يرسل رسالة قاسية جداً لهيرودس الذي يمثل أعلي سلطة مدنية دون أدني خوف (فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَقَدَّمَ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ لَهُ:«اخْرُجْ وَاذْهَبْ مِنْ ههُنَا، لأَنَّ هِيرُودُسَ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَكَ». فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا وَقُولُوا لِهذَا الثَّعْلَبِ: هَا أَنَا أُخْرِجُ شَيَاطِينَ، وَأَشْفِي الْيَوْمَ وَغَدًا، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ أُكَمَّلُ).(لو١٣: ٣١-٣٢)
نراه في بستان جثيماني يسلم نفسه بنفسه ويصر ان يطلقوا أصدقائه (فَسَأَلَهُمْ أَيْضًا: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا:«يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». أَجَابَ يَسُوع:«قَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ»)(يو١٨: ٧-٨)
وحينما لطمه خادم رئيس الكهنة مجاملة لرئيسه وقف مقابلته وأعلن زيفه
وَلَمَّا قَالَ هذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفًا، قَائِلاً: «أَهكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟» أَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟»(يو١٨: ٢٢-٢٣)
نراه يثور ضد اختلاط العبادة بالتجارة
وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ وَقَالَ لَهُمْ:«مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!» (مت٢١: ١٢-١٣)
فالمسيح رب المجد كان ثائراً دون عنف مواجها للشر دون غضب واقفاً للحق بكل جرآة دون تكبر ، شاهداً جريئا دون تجريح ، مدافعا عن الضعيف والمظلوم والمرأه والمسكين والأطفال والخطاة وكل المستضعفين في الارض دون تخاذل .
مسامحا غافراً غير مجازي عن شر بشر او شتيمة بشتيمة بل جالب للبركة ...
عفوا ؛ فقد كان يسوع إنساناً كاملاً . ولا عجب أن تلاميذة تَرَكُوا كل شيء وتبعوه ، فقد أسرهم بشخصيته العجيبة الفريدة التي لم يكن مثلها في تاريخ البشرية ...
قد كان ولا زال ثائرا ضد خطية البشرية ونحن ينبغي ان نحمل سماته لأننا علي صورته خلقنا .
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk