(ب) طفولية يسوع وصباه ونموّه :

محبة يسوع لنا، محبتنا لله - من الفن القبطي بريشة تاسوني سوسن
ندرك من لوقا 2: 40 أن حياة يسوع من طفولته إلى شبابه كانت شبيهة بحياة الإنسان العادي ما خلا أنها كانت كاملة ، ففيه تحقق مثال الإنسان الكامل الذي أراده الله أن يكون مثالًا للبشر في كل مراحل حياتهم ومع انه عاش في بيت وضيع مع مريم ويوسف وربما أيضًا مع أخوته وأخواته المذكورين في الكتاب إلا أن حياته كانت في كل الأوقات والظروف متفقة تمامًا مع إرادة الله (لو 2: 52) . ويظهر جليًا أنه شعر في سن مبكرة أنه ابن الله الوحيد (لوقا 2: 49) . ويبدو جليًا من لو 2: 46و47 أنه بدأ في حداثته المبكرة وفي سن صغيرة يدرس العهد القديم دراسة عميقة واسعة . ومع أنه يبدو أن يوسف مات لهذا بدأ يسوع يعمل كنجار بجد واجتهاد كي يعين أمه وأخوته في شؤون معيشتهم (مت 13: 55 و56) . إلا انه أعطي وقتًا كافيًا للتأمل وقراءة الكتب المقدسة والصلاة . وإننا لا نجد في العهد الحديد الكثير من طفولية الرب يسوع ما عدا هذه الإشارات البسيطة والقول الوارد في لوقا 2: 52 "وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس" .