صلاة النوم
(الساعة الثانية عشرة)
رتبت بمناسبة وضع سيدنا في القبر، وبمناسبة أنها آخر ساعة من ساعات عمر الإنسان في نهاره. نطلب فيها خلاصا من الدينونة الرهيبة. وتقابل الساعة السادسة مساء بالتوقيت الإفرنجي.
(8) المزمور المائة والأربعون
يا رب إليك صرخت فاستمع لي. أنصت إلى صوت تضرعي، إذا ما صرختُ إليك. لتسقم صلاتي كالبخور قدامك. وليكن رفع يدي كذبيحة مسائية. ضع يا رب حافظا لفمي، وبابا حصينا لشفتي. ولا تمل قلبي إلى كلام الشر، فيتعلل بعلل في الخطايا مع أناس فاعلي الإثم، ولا أتفق مع مختاريهم. فليؤدبني الصديق برحمة ويوبخني. أما زيت الخاطئ فلا يدهن رأسي، لأن صلاتي أيضا بمسرة. قد ابتُلِع أقوياؤهم عند الصخرة، يسمعون كلماتي لأنهم استلذوا. مثل شحم الأرض انشقوا على الأرض. تبددت عظامهم عند الجحيم، لأن عيوننا إليك يا رب، يا رب عليك توكلت فلا تقتل نفسي. احفظني من الفخ الذي قد نصبوه لي. ومن شكوك فاعلي الإثم. يسقط الخطاة في شبكتهم، وأكون أنا وحدي حتى يجوزَ الإثم هلليلويا
(9) المزمور المائة والحادي والأربعون
بصوتي إلى الرب صرختُ، بصوتي إلى الرب تضرعتُ. أسكب أمامه توسلي. أبث لديه ضيقي، عند فناء روحي مني وأنت علمتَ سبلي. في الطريق التي أسلك أخفوا لي فخا، تأملت عن اليمين وأبصرت فلم يكن من يعرفني. ضاع المهرب مني وليس من يسأل عن نفسي. فصرختُ إليك يا رب وقلت: أنت هو رجائي وحظي في أرض الأحياء. أنصت إلى طلبتي فإنني قد تذللتُ جدا. نجني من الذين يضطهدونني لأنهم قد اعتزوا أكثر مني. أخرج من الحبس نفسي، لكي أشكر اسمك يا رب. إياي ينتظر الصديقون حتى تجازيني هلليلويا.
(10) المزمور المائة والخامس والأربعون
سبحي يا نفسي الربَّ، أسبح الرب في حياتي وأرتل لإلهي ما دمت موجودا. لا تتكلوا على الرؤساء ولا على بني البشر الذين ليس عندهم خلاص. تخرج روحهم فيعودون إلى ترابهم. في ذلك اليوم تهلك كافة أفكارهم.
طوبى لمن إله يعقوب معينه. واتكاله على الرب إلهه، الذي صنع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها. الحافظ العدل إلى الدهر، الصانع الحكم للمظلومين المعطي الطعام للجياع. الرب يحل المربوطين الرب يقيم الساقطين. الرب يُحَكِّم العميان. الرب يحب الصديقين. الرب يحفظ الغرباء، ويعضد اليتيم والأرملة. ويبيد طرق الخطاة. يملك الرب إلى الدهر، وإلهك يا صهيون من جيل إلى جيل هلليلويا .