[walaa farouk]

اسمعني وأصغي لصوتي ... لاتحجب وجهك عني ... انا لست *ايليا* الذي يصلي ستة مرات وفي السابعة تلوح غيمة صغيرة فيلتقط بقلبه دوي المطر ... بل أنا *جدعون* اسالك ... إن كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه؟!... ‼
انا *ايوب* الذي فاض به فصرخ أن ترفع يدك قليلاً ليلتقط أنفاسه ريثما يبتلع ريقه ... انا لست *القديسة مريم العذراء* الذي جاز في قلبها سيف ولكنها كانت تدرك خلاصك ... لكن أنا *توما* اريد أن أضع أصابعي في جراحك و اتاكد ... ‼
انا *ادم* الذي لم يجد سوي اوراق شجر خائبة ليستر عريه فجئت انت وسترته ... انا لست *يعقوب* لأصارعك وأنتزع قوتك أو *تلك التي لمست ثوبك* ... بل أنا *المفلوج* الذي لا يجد من يلقيه في البركة واتيت انت له ؛ لتشفيه عن سنين عجزه ... ‼
انا *يوسف* الذي يريد عملك *ومنسى* الذي أنساه تعبه ... انا هش جداً مثل عصفور خامس لا قيمة له ؛ ولكنك تحننت واطعمته ... ‼
انا *زاني مثل تلك المرأة* التي لم تتجبر عليها ؛ بل قلت لها وانا لا ادينك ... انا *صرخة داود* الي متي تنساني كل النسيان ... ‼
لا تأخذني بخطيتي ومن حولي ؛ بل ترفق بنفسي و اهل بيتي ... انا *من تعب الليل كله* ؛ ولم يجد شيئا ؛ وليس لي قوة ؛ لكن أآمن والقي الشباك علي كلمتك ... ‼
اخرج من الحبس نفسي ... انتظر كلمتك *للمجدلية* لا تبكين ... وأظهر ذاتك لي ... انا لست *قيروانياً* لاشاركك ثقل صليبك ؛ بل أنا *الهارب مثل الذين خافوا يوم أن امسكوك* ؛ ولكنك تحننت وافتقدتهم في العلية والابواب كلها مغلقة ... ‼
انا لست *شمشون* الذي قتل الاسد وشق فكيه ؛ بل أنا *الشاه التي صارت في فم الاسد تحت حكم الموت* ... اللهمَ اسرع لمعونتي ولا تخزي المتوكلين عليك ... لا تسد اذناك ... كن حصنا نحتمي فيك ... كن سحابة و عمود نار ... تحنن ولا تبخل فانت كثير العطاء تأتي لمن يدعوك .....