[walaa farouk]

جائتنى سيدة تشتكى لى طفلها الذى الحقته بالحضانة ، قالت لى :
منذ أيام قليلة ارتكب طفلى الصغير خطأ وإذ انتهرته بهدوء
قلت له : لا تفعل كذا . أجابنى الطفل : لا ... سأفعل .
قلت له شئ من اللطف : هذ خطأ يا حبيبى
أجاب بإصرار : أنا سأفعل كذا ... وسأفعله

دهشت جداً فإننى أعرفه طفلاً رقيقاً للغاية ، يحبنى وانا لطيفة جداً معه
فلكى لا يعتاد ان يكون عنيفاً معى أو مع غيرى
تجاهلت الموقف وتركت المكان وانا اتصنع الأبتسامة

فى اليوم التانى إذ كنت ألاطفه سألته : ما رأيك فيما فعلت بالأمس ؟
أجابنى الصغير : ماما .. أنا اعلم ان ما فعلته خطأ
قلت له : إذن لماذا صممت أن تفعله وانت تعرف أنه خطأ
أجاب للفور : كان لابد ان أفعل ذلك وإلا أصبحت شخصيتى ضعيفة
ما أريد أن افعله سأفعله حتى إن كان خطأ

دهشت جداً لإجابته فهو طفل لم يبلغ بعد السادسة من عمره فكيف يحسب أن الاستماع لنصيحتى وانا امه المحبوبة لديه انه ضعف شخصية
ماذا أفعل لكى اصحح مفاهيمة دون ان اخسرة ؟

إذ وجدت السيدة فى حيرة قلت لها :
انصحك ان تتعمدى ان تصنعى شيئاً خاطئاً قدامه فإذا ما قال لك هذا خطأ ؟
قولى له : إنك على حق وصححى الخطأ وبعد يوم او يومين اسأليه
ما هو رأيك فى سماعى لكلامك ؟ هل تظن إننى يهذا ضعيف الشخصية ؟