الموضوع
:
صرخة الذبيح المتألم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
20 - 10 - 2017, 12:57 AM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
376,833
صرخة الذبيح المتألم
يفتتح هذا المزمور بصرخة المسيح المتألم في الجلجثة، والتي هي العبارة الرابعة من العبارات السبع التي نطق بها الرب من فوق الصليب. تلك العبارة التي قيلت بعد ساعات الظلمة الثلاث بحسب ما نقرأ في بشارتي متى ومرقس. ففي الساعة التاسعة (وقت التقدمة المسائية) صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً «إيلي إيلي لما شبقتني» الذي تفسيره «إلهي إلهي لماذا تركتني».
صرخة الألم
يلفت النظر أن العبارة الرابعة من فوق الصليب، بخلاف باقي عبارات المسيح من هناك، سجلت بذات النطق الذي خرج من فم المسيح؛ أي باللغة الأرامية، ثم بعد ذلك ذكر لنا البشيران، متى ومرقس، معناها باليوناني، ومنها ترجمت إلي لغات العالم. وكأن الروح القدس أراد أن تخلد الأجيال والأبدية تلك الصرخة بذات الألفاظ التي خرجت من فم البار المتألم، والتي نطق بها من عمق أعماق الألم.
في هذه الساعات كان المسيح منفرداً تماماً ومتروكاً، لا من تلاميذه ومعارفه فقط، بل من الله أيضاً. وهي لحظات لا نظير لها في كل الزمان بل والسرمدية. وفي تلك الكلمات التي نطق بها المسيح نجد أحزان العالم كله مركزة في صرخة واحدة، هي عن يقين أرهب الكلمات المسجلة في كل الكتاب، بل وأكثر صرخة محملة بالرعب والأسى في عالم الخطية والأحزان الذي طالما تصاعدت منه صرخات الهلع والفزع.
تفتتح تلك الصرخة الرهيبة بعبارة «إيلي»، وهي اسم من أسماء الجلالة بالعبري، ويعني القوي. ونحن نعلم من أماكن أخرى في الكتاب أن الله في الدينونة قوي (رؤ18: 8). وهنا أيضاً، لما وضع الآثام على ابنه الحبيب، ولما جعله خطية، كان أيضاً قوياً يوم حمو غضبه (مرا1: 12، نا1: 6).
ما الذي حدث في تلك الساعات الرهيبة؟ لا أحد يستطيع أن يعرف، ولا حتى في الأبدية سنعرف. لا يوجد سوى الله والرب يسوع المسيح هما اللذان يعرفان حدود الكلفة الرهيبة العظيمة التي تكلفها المسيح على الصليب والذي يعبر عنها الرب يسوع بهذه الكلمات. ونحن في تلك الساعات التي ترك فيها المسيح من الله لا نسمع سوى الصمت، ولا نرى سوى الظلام! فماذا بوسعنا أن ندرك؟ على أنه بعد مرور ساعات الظلام نسمع صرخة تخرج من تلك الغرفة المغلفة بالأسرار، إنها صرخة ربنا المعبود يسوع قائلاً «إلهي إلهي لماذا تركتني؟».
لاحظ أن المسيح لم يقل لماذا خانني يهوذا؟ أو لماذا خذلني بطرس؟ أو لماذا خاف الجميع وهربوا؟ إن ما جعل المسيح يصرخ ليس ترك التلاميذ له، بل ترك الله له.
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk